12:29 م
علوم الاغذية
كتاب : الغذاء والناس : أنواعه - فوائده - أضراره
المؤلف : مجموعة من المؤلفين
تاريخ النشر : 2018
الناشر : وكالة الصحافة العربية
الطبعة : الاولى
عدد صفحات الكتاب : 215 صفحة
يسلط الكتاب الحالي الضوء على أنواع الغذاء، فوائده وأضراره باعتباره المادة الوحيدة التي تجمع دائمًا بين اللذة والحاجة، حيث جمع عددًا من المقالات التي تتناول المشاكل الرئيسية لموضوع الغذاء وتصور الاتجاهات المختلفة لحلها في كثير من التفصيل. اشتمل هذا الكتاب على ستة فصول أساسية، تناول الأول أهم الخضروات والفاكهة المفيدة للصحة. في حين تطرق الفصل الثاني إلى الطعام من المزرعة للمائدة. وأبرز الثالث أهمية الخضر في غذاء الإنسان. وبين الفصل الرابع أثر الزيوت على الإنسان. وخصص الخامس لفائدة الفواكه للإنسان. وتحدث الفصل السادس عن الخضروات.
الغذاء هو المادة الوحيدة التي تجمع دائماً بين اللذة والحاجة؛ فهو يرضي مختلف الأذواق ويؤمن حاجة الجسم للنمو والتكاثر والتجدد؛ كما أن الغذاء كان وسيبقى
محور الحياة.
فالوجبات الأساسية تنظم نمط حياتنا اليومي، واجتماعاتنا مع العائلة والأصدقاء تكون دوماً حول مائدة الطعام؛ وتلعب التغذية دوراً أساسياً في صحة الإنسان. وكثير من أمراض العصر كمرض القلب والسرطان والسكر والسمنة؛ لها علاقة مباشرة بن وعية غذائنا، لهذه الأسباب انصٌبت كُل جهود المنُتجين لتأمين نوعية غذائية جيدة وكمية كافية للبشر، وأكبر مثال على ذلك المأكولات العضوية وهي كناية عن مُنتجات زراعية كالفاكهة والخُضر والحبوب، ولكن تمت زراعتها دون استعمال أي مواد كيميائية؛
كالمبُيدات الحشرية والسماد الكيميائي؛ وتشمل أيضاً تربية المواشي والدجاج حسب الأساليب التقليدية )علف طبيعي خالي من الهرمون والمضادات الحيوية( فينتج عن ذلك لحوم وألبان وأجبان وبيض عضوي، وأهمية الخضر والفاكهة لا تنبع من مجرد كونها عوامل مساعدة على الوقاية من الإصابة بأمراض السرطان، بل أن هناك مجموعة من الفوائد الصحية المثبتة علمياً والتي يجنيها الإنسان من تناول هذه الأغذية؛ فالألياف الغذائية الموجودة في الخضراوات والفواكه تساعد على تنظيم سكر الدم لدى المرضى المصُابين بالسكر، وتُساعد على خفض كوليسترول الدم
المرُتفع وتمنع حدوث داء الأمعاء.. كما أن موانع التأكسد الموجودة بالخضر والفاكهة كفيتامين ج وفيتامين ه والكاروتينات وغيرها تساعد على تنظيم ومنع ارتفاع ضغط الدم وتنظيم عمل عضلة القلب؛ ثُُ الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
إن المحتوى المنخفض من الدهون والطاقة بالخضراوات والفواكه
يساعد على التقليل من خطر السمنة ويُساعد المصُابين بها على التخفيف من حدتها..
وعلى الرغم من كُل الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان من تناول الخضراوات والفواكه إلا أن الإفراط في تناولها يُعد مصدراً لكثير من مشاكل التغذية مثل نقص البروتين والطاقة ونقص بعض العناصر المعدنية كالحديد؛ إذ أنه لا بد من الحكمة والحذر في تناولها لتجنب بعض المضار والمشاكل الصحية التي قد تترتب على تناولها؛ ذلك أن تناول الخضراوات والفواكه يُعد من أهم وسائل التسمم بالمبُيدات الحشرية الزراعية؛ والتي يُعتقد أن ثُلثيها يحتوي على مواد سامة ومُسرطنة؛ الأمر الذي يوجب على المسُتهلك الحرص على غسلها جيداً قبل الأكل.
ومن بين المشُكلات التي قد تترتب على الاستعمال غير الصحي للخضر والفاكهة التسمم بالأفلاتكوسينات؛ إذ تنتج هذه السموم الفتاكة بواسطة الأحياء الدقيقة الموجودة على بعض المحاصيل والتي تقوم بإنتاج هذه السموم في حال غياب ظروف التخزين الصحية والسليمة.. وتُعتبر الخضراوات المخللة أحد مصادر الخطر إذ ثبت علمياً أن الزيادة في استهلاكها يرتبط بزيادة فرص الإصابة بالسرطان، بخلاف ما عليه الحال
بالنسبة للخضراوات والفواكه الطازجة؛ لذا يجب تناول الخضر والفاكهة الطبيعية الخالية من المبُيدات أو غسلها جيداً قبل استعمالها. لذا ينصح الأطباء بالابتعاد عن الأدوية والإكثار من الفواكه والخضراوات باعتبارها أفضل طبيب في العالم حيث تربعت على رأس قائمة الأغذية إلى أن أصبح لديها القوة ما يجعلها مُؤهلة لمنُافسة الدواء التقليدي كوسيلة علاجية .
---------------------
------------------------------
ليست هناك تعليقات: