5:24 ص
كتب الزراعة -
وقاية النبات
كتاب : ادارة الآفة الحشرية
تأليف : ا.د نزار مصطفى الملاح
عدد صفحات الكتاب : 536 صفحة
لقد كتب الكثير حول المكافحة المتكاملة للآفات أو الإدارة المتكاملة للآفات أو إدارة الآفات في المراجع والدوريات العربية، وبالرغم من كثرة ما كتب إلا أنها بقيت دون طموح القارئ لإرضاء شغفه وحبه للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، وذلك لأنها كانت كتابات مختصرة لم تتمكن من تكوين الصورة الحقيقية عن هذا الموضوع، لا بل أنها قادت القارئ إلى مزيد من الإرباك في هذا المجال. لذا فقد حاولت في هذا الكتاب أن أضيف للمكتبة العربية مرجعاً جامعاً جديداً يتناول هذا الموضوع من جميع جوانبه في محاولة لإعطاء الصورة الحقيقية عن نظام إدارة الآفة الحشرية كمفهوم ونظرية وتطبيق.
إذ ضم هذا الكتاب أربعة أبواب تناول الباب الأول تاريخ ومفهوم إدارة الآفة الحشرية وقد تطرق الفصل الأول منه إلى مفهوم إدارة الآفة الحشرية وحتمية التطبيق فيما شرح الفصل الثاني فلسفة ونظرة نظام إدارة الآفة الحشرية إلى الحشرات. أما الباب الثاني فضم خمسة فصول تناولت بالشرح الأسس التي يعتمد عليها نظام إدارة الآفة الحشرية كالأسس البيئية والحيوية والكمية والاقتصادية فضلاً عن دور عوامل التنظيم الطبيعي في خفض أعداد الآفات الحشرية .
وجاء الباب الثالث بعنوانه أدوات وطرائق إدارة الآفة الحشرية ليضم ستة فصول تناولت دور الهندسة الوراثية وعمليات الخدمة الزراعية والمكافحة الحيوية والتشريعات والقوانين فضلاً عن الوسائل الفيزيائية والميكانيكية ومبيدات الحشرات في نظام إدارة الآفة الحشرية، أما الباب الرابع فتناول موضوع كيفية التوفيق أو التكامل بين الأسس والأدوات لإنتاج نظام إدارة متكامل لخفض أعداد الآفة الحشرية حيث تناول الفصل الرابع عشر موضوع الأسس التي يجب اعتمادها لتحقيق التكامل بين أدوات ووسائل المكافحة لكي تعمل معاً بشكل متناغم ومتناسق لتحقيق مكافحة اقتصادية وأمينة بيئياً ومقبولة اجتماعياً.
أما الفصل الخامس عشر فكانت مهمته بناء نموذجاً لكيفية تطبيق نظام لإدارة حشرات القطن تتضح فيه المتطلبات والأدوات وليكون النموذج الذي يجسد محتويات الفصول التي سبقته على أرض الواقع مدعماً ذلك بنموذج بسيط لنظام إدارة آفات القطن الحشرية في نيكاراغوا. أخيراً أرجو أن أكون قد قدمت للقراء العرب مختصين ومهتمين وعاملين في مجال الزراعة ومكافحة الآفات الحشرية ما يرضي شغفهم وطموحهم في مجال إدارة الآفات الحشرية.
تأكد من وجود مشكلة الآفات
ابحث عن الآفات والأمراض والأدلة أو العلامات التي تتركها. ابحث عن الأعراض التي تظهر على النبات نتيجة نشاط الآفات. افحص نباتاتك كثيرًا. حدد نباتاتك للتأكد من أن الأوراق الملتوية أو الألوان غير المعتادة أو الهياكل ذات المظهر الغريب التي تراها ليست جزءًا طبيعيًا من النبات.
حاول استبعاد المشكلات المتعلقة بالموقع عن طريق التأكد من أن نوع التربة وظروف الصرف ومستوى الخصوبة والظروف البيئية الأخرى مواتية للنبات.
حدد المشكلة
تعتمد الإدارة الفعالة للآفات على التحديد الدقيق للآفة. غالبًا ما ترتبط الحشرات والعث بنباتات معينة ، وتتبع أنماطًا معينة للتطور والسلوك مع تقدم الموسم. استخدم الكتب المرجعية من المكتبة أو مركز الحديقة لتحديد الآفات. إذا لم تتمكن من العثور على وصف دقيق هناك ، فاستشر شخصًا ما في مكتب الإرشاد المحلي. تعرف على دورة حياة الحشرة وسلوكها وأعدائها الطبيعيين.
قد تكون الأمراض النباتية ناجمة عن مسببات الأمراض بما في ذلك الفطريات والديدان الخيطية والبكتيريا والفيروسات. كل ممرض قادر على إصابة نباتات معينة فقط. تحدث العدوى في ظل ظروف بيئية معينة ، مع ظهور أعراض المرض لاحقًا. لتحديد أمراض النبات بدقة ، قارن العلامات والأعراض المرئية للمرض بالأوصاف الموجودة في الكتب المرجعية. يصعب تحديد بعض الأمراض ، وقد تحتاج إلى تحليل معملي أو مساعدة خبير. تتوفر هذه الخدمات من خلال متخصصي المناظر الطبيعية أو مكتب الإرشاد المحلي.
حدد ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء تحكم
حدد ما إذا كان الضرر شديدًا بما يكفي لتبرير أسلوب الإدارة. هل الضرر يؤثر بالفعل على صحة النبات؟ إذا لم يكن الأمر كذلك ، فهل يجعل النبات يبدو سيئًا بدرجة كافية لتقليل مظهر المناظر الطبيعية الخاصة بك؟ قد تشعر بالقلق إذا لاحظت أن اليرقات تُحدث ثقوبًا في الأوراق ، ولكن إذا كان الضرر طفيفًا أو حدث في وقت متأخر من الموسم ، فربما لن تحتاج إلى السيطرة على اليرقات.
هل الأعداء الطبيعيون للآفة موجودون؟ في معظم الحالات ، سيكونون كذلك. إذا كان الأمر كذلك ، فإن استخدام مبيد حشري غير انتقائي يمكن أن يقتلهم ، مما يسمح لسكان الآفات بالانتعاش دون عوائق من قبل الحيوانات المفترسة والطفيليات ، والتي ربما كانت توفر تحكمًا كبيرًا.
اختر طريقة
إذا كانت هناك حاجة إلى عنصر تحكم ، ففكر في الأساليب الفيزيائية أو البيولوجية أولاً. إذا كانت غير متوفرة أو غير عملية ، فقد تحتاج إلى استخدام عنصر تحكم كيميائي تقليدي بعناية.
الطرق الفيزيائية
يمكن إزالة الآفات من النباتات جسديًا. على سبيل المثال ، يمكن التخلص من بعض حشرات المن والعث عن طريق رش النبات بالماء. يمكن التقاط يرقات دودة القز من النبات المصاب.
يمكنك استخدام المصائد للقبض على بعض الآفات والحواجز لحماية النباتات من هجوم الحشرات أو العدوى المرضية. إحدى الطرق الفعالة للسيطرة على يرقات عثة الغجر على أعداد صغيرة من الأشجار هي وضع شريط من الخيش المطوي حول جذع الشجرة لتوفير مكان استراحة اصطناعي لليرقات ، ثم تدمير اليرقات التي تتجمع هناك. يعد تطبيق رذاذ مضاد للعرق على أوراق الليلك في الصيف لمنع العدوى بجراثيم البياض الدقيقي مثالًا آخر على الحاجز الوقائي.
في بعض الحالات ، قد يكون الحل الأفضل هو إزالة النبات فعليًا واستبداله بآخر لا يتأثر بالآفة أو المرض. يمكن أن يؤدي ترقق النباتات المزدحمة لتحسين دوران الهواء إلى تقليل العديد من مشاكل الأمراض.
طرق بيولوجية
يمكن تقسيم الأساليب البيولوجية إلى مجموعتين. المجموعة الأولى تشمل الكائنات الحية التي يمكن أن تقتل الآفات. تشتمل المجموعة الثانية على مواد كيميائية حيوية تحدث بشكل طبيعي وهي ضارة بالآفات ولكنها غالبًا ما تكون غير ضارة بالكائنات الحية الأخرى.
غالبًا ما يكون للآفات الحشرية أعداء طبيعيون مفيدون للمناظر الطبيعية. غالبًا ما توجد هذه الحشرات المفيدة في المناظر الطبيعية بشكل طبيعي ، ولكن يمكن أيضًا إدخالها. قد يكون "النافعون" مفترسين أو طفيليات. ومن الأمثلة الشائعة على المفترس النافع خنفساء السيدة. كل من اليرقات والخنافس البالغة تأكل حشرات المن وغيرها من الحشرات الرخوة. تشمل الحيوانات المفترسة الأخرى الأجنحة ، والبق الجندي الشوكي ، وذباب الزهرة ، والعناكب. تعيش الطفيليات وغالبًا ما تقتل كائنًا آخر يسمى المضيف. تستخدم بعض الدبابير الطفيلية اليرقات والذباب الأبيض والمن والمقاييس اللينة كمضيفين.
مثال على طريقة تستخدم مادة كيميائية حيوية طبيعية هي بكتيريا Bacillus thuringiensis (Bt). يحتوي Bt على بروتين سام لحشرات معينة ، ولكنه غير ضار بالكائنات الحية الأخرى. يمكن رش Bt على النباتات. عندما تتغذى الآفة الحشرية الحساسة على الأوراق المرشوشة ، فإنها ستبتلع البروتين وتقتل.
مواد كيميائية
تستخدم المواد الكيميائية التقليدية فقط كملاذ أخير في برنامج المكافحة المتكاملة للآفات ، ولكنها في بعض الأحيان هي أكثر وسائل التحكم فعالية. للحصول على أكبر تأثير ، يجب تطبيق هذه المواد على جزء معين من النبات عندما تكون الآفة أكثر عرضة للخطر. قم دائمًا بتطبيق الضوابط الكيميائية وفقًا لتوجيهات الملصق.
في كثير من الحالات ، تعتبر مبيدات الآفات الآمنة بيئيًا مثل زيت البستنة أو صابون المبيدات الحشرية خيارات فعالة. مرة أخرى ، يجب أن يتم توقيت الطلبات بعناية حتى يكون لها أكبر تأثير على تعداد الآفات. نظرًا لعدم وجود أي نشاط متبقي بعد التجفيف ، فإن الصابون والزيوت عادة ما يكونان الخيار الأقل إزعاجًا لمجموعات الكائنات الحية المفيدة.
يعرض ملصق كل مستحضر من مبيدات الآفات كلمة إشارة تتعلق بمستوى سمية المبيد. هذه الكلمات من الأقل سمية إلى الأكثر سمية هي: "الحذر" و "التحذير" و "الخطر". استخدم هذه الكلمات كإرشادات لمساعدتك في اختيار المادة الأقل خطورة من بين البدائل الفعالة. بالنسبة لمعظم آفات المناظر الطبيعية ، تحتاج إلى النظر في مبيدات الآفات في الفئتين الأوليين فقط. لا يمكن تطبيق بعض تركيبات مبيدات الآفات إلا من قبل المطبقين الحاصلين على تدريب خاص والمعتمدين . يمكن استخدام مبيد الآفات فقط على النباتات المدرجة على الملصق.
--------------------
--------------------------------
ليست هناك تعليقات: