المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

كتاب : مقرر نبات اقتصادي



كتاب : مقرر نبات اقتصادي

جمع و إعدإد :

د. عائشة الشريف عبدالله العيافي /   د. فائقة جمعان الغامدي

عدد صفحات الكتاب : 75 صفحة

- تعتبر الزراعة واحدا من اهم مصادر الدخل الوطني ,فهي تقدم للإنسان المواد الغذائية وللحيوان المادة العلفية كما تقوم عليها العديد من الصناعات النسيجية و الكيميائية والدوائية وغيرها, ويتوقف نجاح الزراعة على العوامل المناخية من حرارة وامطار الى جانب التربة. 


- بدأت زراعة النباتات المفيدة للإنسان منذ العصر الحجري أي منذ عشرة آلاف سنة قبل الميلاد ,وكان الانسان قبل معرفة زراعة النباتات , يجمع الثمار وغيرها من اعضاء النباتات لكي يستخدمها في غذائه , وكانت كلها من النباتات الطبيعية التي تنمو في المكان الذي يعيش فيه وبالتدريج اخذ يخزنها حيث يعود ويستعملها في الاوقات
تمعات البشرية بدأ الانسان بزراعة بذور النباتات التي يعتمد عليها في غذائه  ومع تطور الزراعة  البدائية اذ كان يبذر البذور دون آية معالجة مسبقة للتربة او عناية بالنباتات بعد نموها من ازالة  الاعشاب الضارة او تسميد للتربة او مكافحة للآفات التي تصيب المجاصيل واستمر ذلك حتى العصر البرونزي حيث تطورت في عدد من البلدان ذات الحضارة القديمة )بين النهرين ومصر وغيرهما( واخذت الزراعة تشكل رافدا من اهم روافد الاقتصاد القومي ,ومنذ ذلك الزمن وحتى الآن والزراعة في تطور مستمر.
وكان القدماء الذين تعلموا الزراعة )في البداية النباتات الغذائية ومن بعدها نباتات الالياف والنباتات الزيتية والطبية الخ( ينتخبون وبشكل طبيعي من بين افراد النوع الواحد تلك التي تعطي محصولا عاليا وثمارا جيدة الطعم وبالتدريج اصبح هذا الانتخاب موجها لأهداف محددة ,هذا وقد كانت عملية الانتخاب الطويلة لأشكال ذات صفات جيدة النوعية هي الاساس الذي انتج النباتات الزراعية.


- ان التنمية الزراعية اصبحت ينظر اليها في جميع الدول: الصناعية منها قبل الزراعية, والمتحضرة قبل المتخلفة , على انها الجديرة باحتلال المقام الاول من اهتمام العالم , وذلك بسبب التفجير السكاني الذي يشهده كوكبنا في الوقت الحاضر, وما يطلبه ذلك من مضاعفة انتاج المواد الغذائية والكسائية وخاصة في الدول النامية والمتخلفة في قارتي افريقية واسيا حيث ترتفع معدلات تزايد السكان ارتفاعا مخيفا عاما بعد عام مع قلة الانتاج.
- ان الكثير من تلك المنتجات الزراعية كالحبوب والزيتون والمطاط والعقاقير الطبية والالياف وغيرها اصبحت من المواد الاستراتيجية كما اصبح من اوجب واجبات كل دولة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام والكساء لشعوبها .
- بعض الدول الافريقية واسيا والشرق الاوسط يتزداد فيها الاعتماد سنه بعد اخرى على استيراد المواد الغذائية من الدول الغنية التي لديها وفرة في الانتاج ذلك لان الكثير من دول منطقتنا اعطت الاولوية منذ بدء نهضتها الحديثة للقطاع الصناعي رغبة في تنميته ليكون المصدر الاساسي لدخلها القومي , واهملت في نفس الوقت تطوير القطاع
الزراعي مما كان سببا في زيادة اعتمادها على الدول المتطورة لسد احتياجاتها المتزايدة الى المنتجات الزراعية .


ويعزى تخلف الانتاج الزراعي في الدول النامية والفقيرة الى دأب المشتغلين بالزراعة في هذه الدول على تطبيق الاساليب الزراعية البدائية التي عفا عليها الزمن وعدم الاخذ بالطرق العلمية والتقنية الحديثة المتطورة المبنية على فهم افضل لعوامل البيئة واحتياجات النباتات منها وللارتباط الوثيق بين خصائص التربة ونمو النبات كما
يعزى التخلف ايضا الى عدم تطبيقهم الطرق المثلى لمقاومة الآفات الزراعية والتسميد بالمخصبات الملائمة بالكميات المطلوبة وفي الاوقات المطلوبة .
- لذلك يصبح من الضرورات الملحة سرعة انجاز التنمية الزراعية في بلادنا ,ومضاعفة الاهتمام بالقطاع الزراعي افقيا ورأسيا :افقيا باستغلال جميع الرقعة القابلة للزراعة, واستصلاح المزيد مما يمكن استصلاحه  واضافته الى المساحة المنزرعة , ورأسيا بتطبيق المنهج العلمي والاساليب الحديثة المتطورة في الزراعة من ناحية
المعاملات الزراعية المختلفة كالتسميد والري والصرف وطرق الزراعة والحصد ومواعيدها ومقاومة الآفات الى غير ذلك من المعاملات المتطورة التي تطبق في الدول المتحضرة وتكفل الحصول على غلة اكبر من كل وحدة مساحة من الأر الزراعية .


----------------------
---------------------------------


مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©