كتاب : الدليل العملي في معدات مكننة المحاصيل الحقلية
الميكنة هي مدخلات حاسمة لإنتاج المحاصيل الزراعية والتي تم إهمالها تاريخيا في سياق البلدان النامية. العوامل التي تقلل من توافر الطاقة الزراعية تقوض القدرة على زراعة ما يكفي من الأراضي وقد تم الاعتراف بها منذ فترة طويلة كمصدر للفقر ، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تعني زيادة إمداد الطاقة للزراعة أنه يمكن إكمال المزيد من المهام في الوقت المناسب ويمكن زراعة مساحات أكبر لإنتاج كميات أكبر من المحاصيل مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. يتيح تطبيق تقنيات جديدة صديقة للبيئة للمزارعين إنتاج المحاصيل بكفاءة أكبر باستخدام طاقة أقل.
يمكن أن تسهم الميكنة الزراعية المستدامة أيضًا بشكل كبير في تطوير سلاسل القيمة وأنظمة الأغذية حيث تتمتع بالقدرة على جعل أنشطة ووظائف ما بعد الحصاد والمعالجة والتسويق أكثر كفاءة وفعالية وصديقة للبيئة.
لا تعني زيادة مستويات الميكنة بالضرورة استثمارات كبيرة في الجرارات والآلات الأخرى. يحتاج المزارعون إلى اختيار أنسب مصدر للطاقة لأي عملية اعتمادًا على العمل الذي يتعين القيام به وعلى من يقوم به. يجب أن يلبي مستوى الميكنة احتياجاتهم بفعالية وكفاءة. تلعب النساء دورًا مهمًا في العديد من المجتمعات القائمة على الزراعة ، وفي بعض البلدان ، يأتي ما يصل إلى 80 في المائة من إجمالي العمالة الزراعية من النساء. وهذا يعني أن مصادر الطاقة (البشرية ، والحيوانية ، والحركية) تحتاج إلى أن تتكيف مع مثل هذه الضروريات من وجهة نظر مريحة ، واجتماعية ، وثقافية ، واقتصادية. يعد الحد من الكدح عنصرًا أساسيًا في الميكنة المستدامة ويساهم في تقليل عبء العمل الشاق على النساء من خلال مراعاة التقنيات الملائمة لاحتياجاتهن وتحسين وصولهن إلى الأشكال المناسبة من الطاقة الزراعية.....
------------------
---------------------------