المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

كيفية ضبط التناسل و الإنتاجية في تربية الاغنام بالشرح المفصل معلومات مهمة لكل مربي

 



كيفية ضبط التناسل و الإنتاجية في تربية الاغنام بالشرح المفصل  معلومات مهمة لكل مربي



1- مقدمة


إن الرفع من إنتاجية القطيع هو أحد الأهداف الأساسية التي نسعى إلى تحقيقها
في أي مشروع يتعلق بتربية الأغنام. ونختزل هذه الإنتاجية في الوزن الإجمالي الذي
حققه الخراف البالغة سن الفطام أو التي تم تسويقها لكل نعجة في السنة. وهذا المعيار
الشامل مرتبط بمجموعة من المكونات ومنها:


■ عدد الولادات المنجزة لكل نعجة خلال السنة؛
■ عدد النعاج الحوامل؛
■ عدد الخراف المزدادة؛
■ عدد ووزن الخراف التي بلغت سن الفطام أو التي تم تسويقها.


2 - ثوابت التناسل

وحتى نفهم إشكالية قيام النعاج بولادة واحدة أو عدة ولادات في السنة وكذا العدد
المختلف من الولادات خلال حياتها الإنجابية، أصبح من الضروري الوقوف على تحديد
بعض ثوابت التناسل.


1-2 سن البلوغ  Age à la puberté

البلوغ هو الطور الذي يبلغه الذكر أو الأنثى ليصبح قادرا على إنتاج المشيج
Gamètes( ( لأول مرة. ويتراوح سن البلوغ عند الأغنام ما بين 6 و 8 أشهر أو حين
يصل الوزن إلى 40 - 60 % من وزن الحيوان البالغ. كما أن سن البلوغ قد يختلف
حسب السلالة )يكون البلوغ باكرا عند سلالة الدمان عن باقي السلالات المحلية(
وموسم الميلاد ونوعية الغذاء الذي يقدم للماشية... وهكذا على مربي القطعان المشكلة
من سلالة الدمان أو هجين الدمان، عزل الذكور عن الإناث مباشرة بعد الفطام حتى لا
يحدث سفاد عارض خارج البرنامج إن ظلوا مجتمعين.


2-2 موسم التناسل والراحة النزوية الموسمية )Saison sexuelle et anoestrus saisonnier(



يعرف النشاط التناسلي عند النعجة تغيرات موسمية جد مهمة. ويبدو أن لها علاقة
مع التقلبات الموسمية من حيث طول النهار والليل. فقصر النهار يطلق النشاط التناسلي
بينما طوله يوقفه. أما الفترة التي يكون فيها النشاط التناسلي عند أكثر من 50 % من
النعاج، فتسمى الموسم التناسلي. والفترة المكملة للموسم التناسلي تسمى الراحة النزوية
الموسمية. ويختلف الموسم التناسلي حسب:


■ السلالة: عامة، يمتد الموسم التناسلي عند سلالات تمحضيت، السردي، بني كيل،
بني أحسن وأبي الجعد من مايو إلى دجنبر، بينما يظل هذا النشاط التناسلي
متواصلا عند سلالة الدمان طيلة السنة تقريبا، مع تراجع نسبي بين شهري
مارس وأبريل.
■ السن: للرخلات موسم تناسلي أقل امتدادا من النعاج.
■ التغذية: تطيل التغذية الجيدة المتكاملة الموسم التناسلي عند الإناث.
واليوم أصبح بالإمكان تسريع الموسم التناسلي باستعمال علاجات هرمونية
)الميلاتونين( أو اعتماد تقنية تأثير الذكر )الإطار 2(.


الإطار 2: تأثير الذكر  Effet mâle ou effet bélier


يعد تأثير الذكر أو تأثير الفحل من التقنيات الفعالة والغير المكلفة في تسيير
التناسل عند الأغنام التي تهدف إلى إثارة النشاط التناسلي لدى الإناث. كما
يسمح تأثير الذكر بتسريع الموسم التناسلي ب 4 إلى 6 أسابيع، مما يعطي ولادة
خراف بكرية خارج الفترة العادية للولادات. فتأثير الذكر تقنية اقتصادية وفعالة

من أجل:

■ إطلاق النشاط التناسلي عند النعاج خلال فترة الراحة النزوية الموسمية، خصوصا في فصل الربيع، الشيء الذي يسمح بولادة خراف خارج الموسم الطبيعي للولادات لما لها من مردود اقتصادي للمربي.
■ تزامن التزاوج مما يؤدي إلى ولادات متقاربة، ومن تم سهولة مراقبة الولادات وتشكيل مجموعات متجانسة عند التسمين.
■ تحسين خصوبة القطيع.





مبدأ تأثير الذكر

يرتكز تأثير الذكر على إطلاق النشاط التناسلي لدى النعجة في نهاية فترة الراحة النزوية الموسمية عن طريق إدخال الفحل على قطيع النعاج بعد فترة إبعاد لا تقل عن شهر. هذا الاقحام يعجل بظهور الدورة النزوية التي تأتي بتوزيع خاص، حيث تتجمع حول دورتين: 18 - 20 يوما و 24 - 26 يوما بعد ادخال الفحل لزريبة النعاج. لكن لا تستجيب الرخلات بشكل جيد لتأثير الفحل كما هو حال النعاج. ونفس الشيء بالنسبة لنعاج تعاني سوء التغذية. فعلى المستوى التطبيقي، لا يقوم مربي الأغنام الذي لم يستعمل تأثير الذكر من قبل بهذه التجربة في أول الأمر إلا على قطيع صغير من النعاج.


قواعد استعمال تأثير الذكر


لإنجاح تقنية تأثير الفحل، يجب الالتزام بتطبيق بعض القواعد:
■ يجب إبعاد الفحول عن النعاج شهرا على الأقل قبل بداية السفاد. كما يجب ألا تقطن النعاج في زريبة كان يقطنها الفحول من قبل لأنها تكون مشبعة برائحة الفحول وكذا الفراش. بل أكثر من هذا، من اللائق أن تكون زرائب الفحول والنعاج متباعدة عن بعضها ما أمكن.

يجب اختيار التوقيت الملائم لإدخال الفحل. إن الراحة النزوية الموسمية تكون أقل حدة عندما تقترب نهايتها، الشيء الذي يسمح بتقديم تاريخ السفاد مهما تكن السلالة. فالفترة الأكثر ملائمة لإدخال الفحل بالنسبة للسلالات المحلية المغربية هي أواسط شهر أبريل.

■ يجب تحضير الفحول والنعاج للسفاد كما لو كان سفادا عاديا. كما يجب أن يكونوا في صحة جيدة وخضعوا للتكملة الغذائية )التحضير للسفاد(.


3-2 الدورة الشبقية، الودقان والإباضة )Cycle oestral, oestrus et ovulation(


الدورة الشبقية هي الفارق الذي يفصل بين ودقين متتاليتين. وتتراوح مدة الدورة
الشبقية العادية بين 14 و 19 يوما مع معدل 17 يوما. وترتبط هذه المدة بمجموعة من
العوامل مثل السلالة، فترة موسم التناسل )البداية، الوسط أو النهاية(، التغذية...
الودقان هو العلامات الخارجية لظواهر الإباضة التي تشكل الفترة الملائمة للتزاوج.
تعرف النعجة التي هي في ودقان بقبول عن طيب خاطر التزاوج مع الفحل. وتتراوح
مدة الودقان ما بين 20 إلى 40 ساعة. وترتبط ب :


■ السلالة : مدة ودقان السلالات الولود أطول عن باقي السلالات العادية؛
■ السن: يمتد الودقان عند النعاج مدة أطول مما هو لدى الرخلات؛
■ الفترة: عموما تكون فترة الودقان قصيرة في بداية الموسم التناسلي وفي نهايته؛
■ الفحول: عندما تكون الفحول حاضرة باستمرار مع النعاج، تكون فترة الودقان
قصيرة. أما حين نقوم بإدخالها في فترات معينة، فيكون الودقان أطول؛
■ الفترة خلال النهار: غالبا ما يتجلى الودقان بشدة أكثر ابتداء من منتصف الليل
إلى منتصف النهار مقارنة مع الفترة الممتدة من منتصف النهار إلى منتصف الليل.
الإباضة هو الوقت الذي تتحرر فيه البويضة من المبيض. وتحدث الإباضة عند
النعاج خلال النصف الثاني من الودقان.


2 الراحة النزوية بعد الولادة Anoestrus post-partum

الراحة النزوية بعد الولادة هي فترة انقطاع الدورة النزوية التي تلي الولادة مباشرة.
وتستغرق ما بين 40 و 60 يوما. وترتبط هذه الفترة بإهاجة الضرع خلال الإرضاع.
وهكذا تعود النعاج اللائي أفطمت صغارها إلى الودقان عادة شهرا بعد الفطام، بينما
تتأخر بأسبوعين إلى ثلاث أسابيع النعاج التي ظلت ترضع صغارها.



5-2 مدة الحمل  Durée de gestation

تتميز فترة الحمل من حياة الأنثى بوجود مخلوق ينمو في رحمها لفترة زمنية محددة. ومعدل هذه الفترة من الحمل هو 148 يوما، مع مدة أقصاها 154 يوما ومدة
أدناها 142 يوما. وتختلف مدة الحمل حسب:


■ السلالة: لدى السلالات الولود، تكون مدة الحمل عموما قصيرة؛
■ السن: تكون مدة الحمل قصيرة عند الرخلات مقارنة مع النعاج؛
■ حجم الحمل: تكون مدة الحمل طويلة عندما يكون الحمل فريدا بينما تتقلص المدة عندما تكون النعجة حاملا بتوائم أو أكثر؛
■ التغذية: عندما تكون النعجة عجفاء أو يكون هناك سوء تغذية، تلد قبل الأوان. ففي هذه الحالة، تكون حياة المولود في خطر وتقل فرصة نجاته إن كان نموه عند الميلاد غير مكتمل.


3 - مكونات الإنتاجية  Composantes de la productivité


الإنتاجية الوزنية عند كل ولادة ) Productivité pondérale ( هي حصيلة نسبة
الخصوبة ونسبة الإنجاب عند النعاج، وكذا نمو وإمكانية العيش عند الخراف. ولضمان
إنتاجية عالية للقطيع، يجب أن تبلغ كل هذه المكونات أقصاها.


1-3 نسبة الخصوبة  Taux de fertilité

نسبة الخصوبة هو الحاصل من عدد النعاج الحوامل على عدد النعاج التي أدخلت
للسفاد. وترتبط هذه النسبة بطريقة تسيير القطيع. مع ذلك تبقى النسبة عالية عند
النعاج منها عند الرخلات. تكون نسبة الخصوبة دوما أقل أو تساوي % 100 . بينما تبقى النسبة مقبولة إذا تجاوزت 90 %.


2-3 نسبة الولودية - النثور- Taux de prolificité

نسبة الولودية هو الحاصل من عدد الخراف المزدادة )حية، نافقة وجهيضة( على
عدد النعاج التي ولدت )بما فيها النعاج التي أجهضت(. وتظل هذه النسبة دوما أعلى أو
تساوي 100 %. فعدد الخراف المزدادة في كل فترة ولادة أو حجم الحمل عند الولادة
ينتج عن عدد البويضات المحررة من المبيضين وخصوبة هذه البويضات والوفيات
الجنينية قبل وبعد التعشيش. وتختلف نسبة الولودية حسب العوامل التالية :


■ السلالة: يكون حجم الحمل عند الولادة لدى السلالات الولود أعلى منه لدى
السلالات العادية. فمعدل الولودية عند سلالة الدمان هو 200 %، بينما لا يتجاوز
105 % لدى باقي السلالات المحلية؛
■ السن: تبقى نسبة الولودية عند النعاج أعلى مما هو عند الرخلات؛
■ التغذية قبل وخلال فترة السفاد لها تأثير مهم على نسبة الولودية من خلال
تأثيرها على نسبة الاباضة.



3-3 نسبة وفيات الخراف  Taux de mortalité des agneaux

نسبة الوفيات الإجمالية هو الحاصل من عدد الخراف المتوفاة )عند الميلاد وبعده(
والجهيض على العدد الكامل للخراف المزدادة )حية، متوفاة أو جهيضة(. غير أن الجزء
الأكثر أهمية من عدد الخراف المتوفاة يكون بعد الولادة، وخاصة بين الولادة والعشرة
أيام الأولى من حياة الخراف. وترتبط وفاة الخراف بعد الميلاد حتى سن معينة )عدد الخراف المتوفاة على عدد الخراف المزدادة حية( بمجموعة من العوامل من بينها: نمط ميلاد الخروف، سن الأم، موسم الميلاد، تغذية النعاج في أواخر مدة الحمل وخلال مرحلة الإرضاع، الوزن عند الميلاد... وتبقى نسبة أقل من 5 % من وفيات الخراف بين الميلاد و 90 يوما نسبة مقبولة.


3 وزن الخراف

يرتبط وزن الخروف في سن معين بالوزن عند الميلاد وسرعة النمو بين الميلاد
والسن المعين. ويتراوح الوزن عند الميلاد بين 2,5 و 4,5 كيلوجرام حسب الصنف
الوراثي ونمط الميلاد والجنس وسن النعجة الأم وتغذية النعجة الأم في أواخر مراحل
الحمل... كما ترتبط سرعة نمو الخروف بالصنف الوراثي للخروف وتغذية النعجة الأم
خلال مرحلة الإرضاع وتغذية الخروف ونمط الميلاد والجنس. ولتقديره نقوم بوزن
الخروف بانتظام كما هو معمول به في استغلاليات الانتخاب، أو ببساطة نقوم بوزن
الخراف عند الميلاد وعند الإقدام على بيعها، كما هو معمول به في بعض استغلاليات
الإنتاج. ويتراوح متوسط الزيادة اليومية في الوزن عند خراف السلالات المحلية بين
140 و 180 جرام في اليوم.


4 - الأنظمة السريعة للتناسل Systèmes accélérés d’agnelage



هناك أنظمة مختلفة للتناسل السريع ومنها: ولادتين في السنة، ثلاث ولادات في
سنتين، أربع ولادات في ثلاث سنوات، خمس ولادات في ثلاث سنوات.


1-4 ولادتين في السنة

لإنجاز ولادتين في السنة، يجب إدخال النعجة للسفاد شهرا بعد الولادة. وبما أن
معدل مدة الحمل هو 148 يوما، يبقى ] 365 – ) 148x2 ([ / 2 = 34,5 يوم بعد الولادة لكي يتم سفاد النعاج حتى نحصل على ولادتين في السنة. إلا أن هذا شيء شبه
مستحيل الانجاز عمليا، حيث يتبع كل ولادة فترة راحة نزوية نتيجة الإرضاع التي
تدوم على الأقل 40 يوما. وتدوم هذه الراحة النزوية بعد الولادة طالما ظلت النعجة
ترضع صغيرها. لذا فإن نظام ولادتين في السنة يبقى اعتماده مسألة صعبة، حيث قليل
من النعاج لها القدرة على الدخول للسفاد في الشهر الذي يلي الولادة.


2-4 ثلاث ولادات في سنتين

يعد نظام ثلاث ولادات في سنتين النظام السريع الأكثر استعمالا والأيسر تطبيقا.
إذ يرتكز على تقسيم القطيع إلى مجموعتين؛ المجموعة )أ( والمجموعة )ب(، واختيار
ثلاث فترات للسفاد حسب السلالة المستغلة والأنشطة المقامة في الضيعة ومناخ
المنطقة وفترة بيع الخراف... حتى ترقى ايرادات القطيع. وكمثال على ذلك، يمكن
اعتماد الفترات التالية: مايو، شتنبر ويناير التي تقابل على التوالي فترات الولادات
المصادفة لأكتوبر، فبراير ويونيو. ولكل فترة من هذه الفترات المخصصة للتناسل
ايجابياتها وسلبياتها.



وهكذا في الوقت الذي تدخل فيه المجموعة )أ( للسفاد، تكون المجموعة )ب( في
نهاية مرحلة الحمل، والعكس بالعكس. فإذا أدخلت المجموعة )أ( للسفاد في مايو، تكون
الولادة في أكتوبر وتعود المجموعة للتناسل في يناير... وإذا ما حدث أن نعجة ما من
المجموعة )أ( لم يتم سفادها في مايو، تلتحق مباشرة بالمجموعة )ب(، وفي هذه الحالة
تدخل للسفاد في شتنبر، أي بعد أربعة أشهر عوض انتظار السفاد المقبل للمجموعة )أ(
الذي كانت تنتمي إليها عند التقسيم الأول والذي سيكون في شهر يناير، أي بعد ثمانية
أشهر. فداخل القطيع بأكمله وخلال نفس السنة، هناك ثلاث فترات سفاد وثلاث فترات
ولادة. وهكذا خلال السنة الأولى، تلد نعاج المجموعة )ب( مرتين )فبراير وأكتوبر(، بينما تلد نعاج المجموعة )أ( مرة واحدة )يونيو(. وفي السنة الموالية تنعكس العملية.
عندما يتم سفاد نعجة في كل فترة سفاد، تنجز هذه النعجة ولادة كل ثمانية أشهر،
أي ثلاث ولادات في سنتين، أي 1,5 ولادة في السنة. وعندما تخفق في إحداها، فلا
تحقق سوى ولادة واحدة في السنة. ولإنجاح نظام ثلاث ولادات في سنتين، يجب
احترام الشروط التالية:


■ اختزال مدة السفاد في شهر؛
■ فطام الخراف بعد شهرين من الولادة؛
■ يتم السفاد المقبل شهرا بعد الفطام، أي ثلاثة أشهر بعد الولادة.

4 نظام «النجم » أو خمس ولادات خلال ثلاث سنوات  Système STAR
يرتكز نظام «النجم » على مدة الحمل عند الأغنام التي تعادل 146 يوما. ونصف هذه
المدة ) 146 / 2( تساوي 73 يوما التي هي خُمُس السنة ) 365 / 5 يوم(. وهكذا تتكون السنة من خمس أنصاف مدة الحمل عند الأغنام. يقدم نظام «النجم » على شكل دائرة مقسمة إلى خمسة فترات )مواسم( متساوية، لكل منها 73 يوما. وعندما نقوم بربط أول يوم من كل فترة، بمعنى 1 يناير، 15 مارس، 27 مايو، 8 غشت و 20 أكتوبر، تتشكل نجمة مثالية. فخلال موسم معين، تتزامن فترة السفاد مع فترة ولادة النعاج التي تم سفادها موسمين من قبل. أما المدة التي تكون فيها الفحول بمعية النعاج، فهي شهر واحد في بداية الموسم. أما اللاتي تكون في نهاية مرحلة الحمل، فتلد في نفس الفترة خلال شهر.


بعد الولادة تقوم النعاج بإرضاع صغارها لمدة تتراوح بين 36 يوما و 66 يوما، أما
الفطام فيتم بعد اليوم 66 من الموسم. و بعد سبعة أيام بعد الفطام، يتم إدخال النعاج
للسفاد لكي تبدأ موسما جديدا. ويستمر هذا النظام على هذا الحال من موسم لآخر.
وفي كل موسم، يتم إدخال جميع النعاج للسفاد عدا اللاتي تكون في المراحل الأخيرة
للحمل. يصادف سفاد مايو وغشت وأكتوبر الموسم الطبيعي للتناسل عند السلالات
المحلية، وقد عرفت بالفترات الملائمة. أما سفاد يناير ومارس، فهما خارج الموسم
الطبيعي للتزاوج، ويعتبران كمواسم غير ملائمة. كما أن هناك إمكانيات لاختيار فترات
أخرى للسفاد تلائم كل كساب.


عندما تلد النعاج في الفترة الأولى، تقدم للسفاد في الفترة الثانية، فتلد في الفترة
الرابعة، ثم تعود للسفاد في الفترة الخامسة، وهكذا دواليك. إذن كل نعجة بإمكانها أن
تضع خمس مرات خلال ثلاث سنوات، أي 1,67 ولادة في السنة. في هذه الحالة يكون
الفارق بين ولادتين هو 219 يوما ) 7,2 شهرا(. إذا أخفقت نعجة في إحدى فترات السفاد
خلال ثلاث سنوات، فإنها تنجز 1,56 ولادة في السنة، ويكون الفارق بين الولادات هو 292 يوما ) 9,7 شهرا(. وإذا لم توفق النعجة في إنجاح عملتي سفاد خلال السنوات الثلاث، فإنها تحقق 1,47 ولادة في السنة، في الوقت الذي يكون فيه الفارق هو سنة. وعندما تكون هناك ثلاث مواسم سفاد غير ناجحة، تحقق النعجة 1,33 ولادة في السنة.



3-4 أربع ولادات خلال ثلاث سنوات

ينبني هذا النظام حول فارق تسعة أشهر بين الولادات، باعتماد أربع فترات للسفاد )مثل: يناير، أكتوبر، يوليوز، أبريل( وأربع فترات ولادة في السنة )يونيو، مارس، دجنبر، شتنبر(. تقدم كل نعجة للسفاد أربعة أشهر بعد الولادة. وعندما تكون غير حامل، تعود للسفاد كل ثلاثة أشهر حتى تنجح العملية. تضع كل نعجة أربع مرات خلال ثلاث سنوات، أي ما يعادل 1,33 ولادة في السنة. هذا النظام غير مكلف ولا متعب، ويمكن اعتماده من طرف المربين بشكل مريح. ومعلوم أن قدرات النعاج والخراف تختلف من فترة ولادة لأخرى.


مشاركة

هناك تعليقان (2):

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©