المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

نقطة الإنطلاق في تربية الاغنام بالشرح المفصل معلومات مهمة لكل مربي

 



نقطة الإنطلاق في تربية الاغنام بالشرح المفصل  معلومات مهمة لكل مربي




- مقدمة

من بين المواشي الداجنة المستغلة  ، نجد الأغنام بحيث تحقق إمكانية ضمان مردود مهم وقار للمربين. غير أن نقطة الانطلاق لتأسيس مشروع تربية الأغنام تبقى الفيصل الأصعب الاجتياز. ومع ذلك هناك عوامل أخرى كثيرة لا يستهان بها يجب أخذها بعين الاعتبار لضمان نجاح هذه العملية.


2 - اختيار السلالة 

إن اختيار السلالة الملائمة هي النقطة الرئيسية الحاسمة في نجاح مشروع تربية الأغنام، لأن للسلالة ارتباط وثيق مع مناخ المنطقة التي تتواجد فيها الضيعة، كما أنه يرتبط بطريقة تسيير القطيع ونوع التربية )انتخاب أو إنتاج( التي يود المربي إتباعه.
فهناك سلالات أكثر تأقلما من غيرها مع الظروف المناخية )حرارة، برودة...( أو الطبوغرافية )ارتفاع، انحدار...( للمنطقة. فعندما يعتمد المربي في تسيير القطيع على
المراعي، يجب أن يكون القطيع متكيفا مع التنقل بحثا عن الأكل. أما إذا كان هدف المربي هو إنتاج خراف الجزارة، فعليه أن يوجه اختياره نحو سلالات تتمتع بسرعة النمو وجودة الذبيحة. ومع ذلك يبقى دائما من الأفضل اختيار السلالة الأكثر تواجدا واستغلالا في المنطقة التي أنجز فيها المشروع حيث حظوظ تأقلمها مع ظروف المكان يكون عاليا. لكن ليس من الصواب أن تمنع أية مبادرة طموحة تسعى لتجريب سلالات أخرى أو أصناف وراثية لها من الإمكانيات ما يسمح لها من تحقيق ما يطمح إليه المربي ولو في بيئة ومناخ عادة ما تعيش فيه سلالة أخرى. تنقسم السلالات المستغلة  إلى ثلاث فئات كبرى: سلالات المراعي، سلالات ولود وسلالات اللحم


1-2 سلالات المراعي  Races de parcours

وتضم هذه الفئة سلالات تمحضيت )منطقة الأطلس المتوسط(، بني كيل )منطقة الهضاب الشرقية(، السردي )منطقة الهضاب الغربية(، أبو الجعد )منطقة الهضاب الغربية(، وبني أحسن )منطقة سهول الغرب(. وتتميز هذه السلالات بجلودتها وتأقلمها مع نظام المراعي الشاسعة، وكذا قدرتها على المشي وقطع المسافات الطويلة بحثا عن الكلأ. فإذا كانت السنة ماطرة وتوفر الكلأ وتغذت الخراف جيدا، تسجل هذه الأخيرة نموا مرضيا ) 140 - 180 جرام في اليوم(. غير أن ولودية هذه السلالات ضعيفة ) 105 %( وموسم التناسل لديها محدود )ماي - دجنبر( )الجدول 1(.


2-2 السلالات الولود  Races prolifiques

يدخل في خانة هذه الفئة كل من سلالة الدمان والسلالة المستحدثة DS التي تنحدر منها. وسلالة الدمان )شعاب زيز ودرعة( معروفة بقدراتها التوالدية الاستثنائية: إنجابية عالية ) 200 %(، موسم التناسل ممتد، سن البلوغ مبكر ) 5- 6 أشهر( وراحة نزوية بعد الولادة قصيرة )الجدول 1(. في المقابل، تبقى قدرات النمو لديها ضعيفة وجودة الذبيحة أقل من المعدل الذي هو لدى باقي السلالات المحلية. أما الصوف فهي قليلة وسيئة الجودة. كما أن أرجل الدمان معيبة ولا تسمح لها بالمشي لمسافات طويلة، كما لا تتحمل حرارة الصيف المفرطة. ومع ذلك تظل سلالة الدمان مدعوة للعب دور مهم في تحسين انتاج اللحم على المستوى الوطني بتهجينها مع سلالات محلية أخرى أو استعمالها في استحداث سلالات جديدة.



أما السلالة المستحدثة DS فهي سلالة حديثة النشأة، منحدرة من تهجين بين سلالة الدمان وسلالة السردي. وتمتلك 50 % من دم الدمان و 50 % من دم السردي. وتأتي قدرات هذه السلالة في المفترق بين قدرات السردي وقدرات الدمان، ولديها نسبة ولودية تناهز 160 % وسرعة النمو 170 جرام في اليوم. إضافة إلى هذا يمكن استخدامها بنجاح في الأنظمة المكثفة وشبه مكثفة كسلالة خالصة أو كسلالة أم في التهجين النهائي وفي الأنظمة السريعة للتوالد. وعلى نقيض سلالة الدمان، لا تصادف
سلالة DS أية مشاكل في المراعي.






3-2  سلالات اللحم  Races à viande

هناك عدد كبير من سلالات اللحم عبر العالم. غير أن البعض منها هو الذي عرف
طريقه إلى المغرب. ويتعلق الأمر هنا بسلالات إيل دو فرانس، ميرينوس بريكوس،
لاكون لحم، كوس دولوط، نوار دو فيلي، بريشون دوشير، سوفولك، وطيكسيل. وتتميز
هذه السلالات بسرعة النمو ) 250 إلى 350 جرام في اليوم( وجودة الذبيحة. لكن لا
يتوفر فحول كل هذه السلالات على قرون، باستثناء سلالة ميرينوس بريكوس التي
تمتلك فحولها قرونا. وهذه الخاصية لها أهميتها لدى المغاربة سيما في مناسبة عيد
الأضحى. فضلا عن ذلك، تتطلب هذه السلالات عناية وصيانة خاصة لحساسيتها لداء
البيروبلاسموز.


بالمغرب تربى جميع هذه السلالات اللحمية التي ذكرنا كسلالات خالصة في قطعان الانتخاب من أجل إنتاج فحول تسخر في التهجين النهائي. لكن تبقى سلالتي إيل دوفرانس وميرنيوس بريكوس الأكثر انتشارا واستغلالا بالمغرب.


3 - إستراتجية التربية


حين نحدد اختيار السلالة، يبقى علينا اختيار طريقة تسيير القطيع بين الانتخاب أو
التهجين. ففي حالة ما إذا آثرنا الانتخاب، أصبح من الضروري أن تكون النعاج والفحول
من نفس السلالة. وعلى العموم، يكون هدف هذا النمط من التربية هو الرفع من عدد
رؤوس السلالة لتموين باقي القطعان من أجل التجديد. هذه الاستغلاليات التي تعنى
بهذا النمط من التربية، من المفروض عليها القيام بمراقبة القدرات وتطبيق الانتخاب.
فمن حسنات تربية سلالة خالصة، أن يكون المظهر الخارجي للقطيع موحدا مع إنتاج
متشابه تقريبا واحتياجات مماثلة تقريبا. إلا أن تربية السلالة الخالصة غالبا ما تكون
مكلفة في الإنتاج والصيانة. ومع ذلك يبقى ثمن بيع الخراف مربحا لأن الأجود منها
يسجل في كتاب الأنساب وغالبا ما يتم بيعها للمربين كفحول. أما الخراف الأقل جودة
فتباع للمنتجين أو مباشرة إلى الجزارة.


أما الاستغلاليات التي تعتمد التهجين، تكون الفحول والنعاج من سلالات أو أصناف وراثية مختلفة. وينصب هدف المربين نحو إنتاج خراف الجزارة. غير أنه ليس من الصواب أن نسمح لأنفسنا باستغلال أي سلالة بحجة أن هدفنا هو الإنتاج والتهجين. بل بالعكس، يجب أن نحسن اختيار الأصناف الوراثية الملائمة رغم أن هدفنا هو التهجين. فضلا عن ذلك ليس من الضروري عند بداية مشروع تربية الأغنام أن نبدأ بماشية باهظة الثمن أو سلالات خالصة لتشكيل قطيع الإنتاج. إذ من المفروض أن نولي
الأهمية الأولى إلى مواصفات الإنتاج عند الأغنام بدل المظهر الخارجي. وهكذا علينا
اختيار النعاج من منطلق الجلادة والبنية وفعالية التناسل وموسم التناسل )المدة، الفترة(
وإنتاج الحليب وغريزة الأمومة ومدة التعمير والتسيير السهل. بينما يتم اختيار الفحول
على أساس الخصوبة وسرعة النمو وجودة الذبيحة.



غير أن استعمال نعاج هجينة من الدمان في استغلاليات الإنتاج أو التهجين شيء
مفيد جدا، حيث تنتج عددا كبيرا من الخراف مقارنة مع ما تنتجه نعاج المراعي. فحين
نقوم بسفاد فحول من سلالة اللحم مع نعاج هجينة من الدمان، ترتفع الإنتاجية ب 20
إلى 30 % عن معدل السلالات المحلية الخالصة التي تنتج خراف خالصة.



4 - نظام التناسل

يمكننا تسيير قطيع قصد الحصول على ولادة واحدة في السنة أو بإيقاع سريع
للتناسل للحصول على أكثر من ولادة في السنة، و هذا حسب سلالة النعاج المستغلة
وكذا الهدف الذي سطره المربي مسبقا. فالسلالات المحلية المرتبطة تغذيتها بالمراعي،
يسقط موسمها التناسلي فترة الولادة مع الفصل الذي يكون فيه العشب والكلأ في
المراعي وفيرا. لهذا يمكن تثمين هذه الإستراتيجية الإنتاجية التي يمكن مقارنتها
«بالطريقة الطبيعية لمنع الحمل »، إذ تسمح باجتناب التزاوج في الأشهر الممتدة من
يناير إلى أبريل التي تؤدي إلى ولادات تصادف فصل الصيف حيث تتناقص كمية
العشب والكلأ في المراعي التي تصبح شبه جرداء. بالمقابل فإن سلالة الدمان وهجين
الدمان، تناسب الإيقاع السريع للولادات لأنها تتميز بفترة تناسل طويلة.




والنظام السريع للتناسل هو جعل النعاج تلد أكثر من مرة في السنة. وهذا النظام
الذي يفترض تسييرا مكثفا للقطيع، يمكن من إنتاج عدد كبير من الخراف خلال فترة
معينة. وفي الوقت نفسه ترتفع مصاريف الإنتاج حيث يقتضي الزيادة في كمية الغذاء
وفي اليد العاملة وفي البنايات... هذا النظام ثقيل في تدبيره. لذا لا يوصى به بالنسبة
للمربين الذين لم يصلوا للحد الأقصى في الإنتاج بالنظام الكلاسيكي الذي يعمل بولادة
واحدة في السنة.



5 - تكوين القطيع

إذا كان هدف المربي هو مزاولة الانتخاب وإنتاج أغنام سلالة خالصة، فيجب
إعطاء أهمية كبيرة لمعيار السلالة ولبنية الأغنام. ففي هذه الحالة، يفترض اقتناء
القطيع الأساسي من قطعان الانتخاب الذي يمتاز بماشية جيدة وعالية الجودة، وتطابق
معيار السلالة وتتمتع بصحة جيدة. إضافة إلى هذا إذا كان المربي يقوم بمراقبة دائمة
لقدرات قطيعه، فهذا سيساعد في عملية الاختيار الجيد.


غير أن اقتناء نعاج مصطفاة أمر باهظ الثمن. ففي بعض الأحيان، يكون من الأجدر
ومن الأهمية بمكان اقتصاديا، شراء نعاج مبعدة من قطعان الانتخاب، تمكننا بعد


صيانتها بشكل مضبوط أن نحصل منها عن ولادة أو ولادتين. وبعد بضع سنوات من
الانتخاب، نكون قد رفعنا المستوى الوراثي للقطيع أفضل مما سيكون عليه إن نحن
قمنا باقتناء قطيع بدون هوية من السوق. وهناك إمكانية أخرى بإمكاننا تطبيقها،
وتتعلق بشراء نعاج ليست خالصة مائة في المائة، ثم نقوم بانتخاب المؤهلين من خلفها
حتى نؤسس قطيعا يستجيب لمعيار السلالة الخالصة.


إذا كان هدف المربي هو إنتاج خراف الجزارة، فبإمكانه اقتناء النعاج والرخلات
من أحد المربين أو مباشرة من السوق. وعلينا أن ندرك أن النعاج في سن التناسل لا
تباع إلا إذا كانت تشكو من عيب أو تشوه. فنعجة عجفاء تعني أنها تحمل طفيليات،
ونعجة سمينة بشكل غير طبيعي يعني أنها تشكو من العقم. لذا يجب أخد الاحتياطات
اللازمة عند اقتناء النعاج، إذ يجب أن يكون معها خرافها. وهذه النعاج موجودة، لكن
ثمنها باهظ شيئا ما.


فأمام نعجة وخرافها، ينصب اهتمامنا نحو فحص الحالة الصحية للنعجة، لأن مسألة
المعيار الخاص بالسلالة ليس ضروريا ولا مطروحا بالنسبة لضيعة تسعى للإنتاج.
نتعرف على نعجة في صحة جيدة ب :


■ جزة منتظمة لا ينزع صوفها بسهولة؛
■ محيط العجان )محيط مقبط الذيل( غير ملطخ بالإسهال؛
■ ليس هناك سيلان من الأنف؛
■ لون الغشاء المخاطي للعين وردي، فلا يجب أن يكون أبيضا ناصعا أو أحمرا
قانيا؛
■ طريقة المشي منتظمة ولا يعتريها عرج.


عندما يكون التشخيص إيجابيا ومرضيا، نتمم الفحص بالضرع الذي يجب أن يكون
لينا، ناميا وليس به عقد ) Nodules (. يمكننا بعد القيام بهذه الفحوصات تقدير البنية
)نمو الفخذ، عرض القطن، عمق الصدر، اتساع الحوض، طول الظهر واتجاه الأطراف(.
فحص الأسنان يخبرنا عن السن  . حينما تكون النعجة مسنة، يصعب عليها مضغ الغذاء بشكل جيد لتغطية كل احتياجاتها واحتياجات خرافها من الحليب. كما يجب التأكد من أن الخراف التي تتبع النعاج هم فعلا خرافها الحقيقية وتسمح لهم بالرضاع منها بشكل طبيعي.


أما فيما يتعلق باقتناء الرخلات، فيكون الأمر أقل غشا من لدن البائع. في هذه
الحالة، يكون الفحص سريعا ويقتصر على علامات الصحة الجيدة والبنية. كما يجب
الاحتياط بأن يمرر المشتري يده على الضرع، لا لمعرفة قدرتها على الحلب ولكن
للتأكد من كون البهيمة أنثى بالفعل.


وحين تتم عملية اقتناء قطيع الإناث، نمر مباشرة لاقتناء الفحول. فمهما كانت
السلالة أو الهدف الذي تم رسمه مسبقا، لا يمكننا في أي حال من الأحوال أن نكون
متسامحين في هذا الصدد. إذ يجب البحث عند الاقتناء عن الأجود والأفضل. إضافة
عن العلامات الخارجية للحالة الصحية الجيدة، يجب على الفحل أن لا يكون مسنا وأن
يتوفر على:


■ خصيتين ذات حجم كبير ومتساويتين ونازلتين داخل الصفن؛
■ شعور بالقوة وصفات ذكرية متطورة؛
■ عنق قصير، ظهر طويل وأفقي، خصر عريض، فخذين مكتنزين، صدر عريض
ومتسع، أضلاع دائرية وأطراف عمودية ومفتوحة؛
■ أرجل في أحسن حال.


بالمقابل، حين يكون هدف المربي هو إنتاج أغنام من سلالة خالصة موجهة للتجديد،
فمن الأولى والأجدر اختيار فحل مسجل في كتاب الأنساب للسلالة حيث جميع
مواصفات وخصوصيات السلالة )معيار السلالة، البنية...( معروفة. وإذا ما تم إبعاد فحل
ما وأسقطت تربيته لعيب بسيط )لطخة أو عيب في الصوف أو في القرون...(، قد يكون
مهما لإنتاج خراف الجزارة.




الإطار 1: معرفة السن وتسلسل الأسنان عند الأغنام



لمعرفة السن الحقيقي للحيوان، نعتمد على تاريخ ازدياده والذي يكون مدونا في سجل الولادات. وحين يتعذر علينا الحصول على هذه المعلومة، نقوم بفحص الأسنان لتحديد السن الذي يكون تقريبيا. تتوفر الأغنام على نوعين من الأسنان طوال فترة حياتها: أسنان الحليب وعددها 20 وأسنان البلوغ وعددها 32 . كما أن الأغنام لا تتوفر على قواطع في الفك الأعلى ولا وجود لأنياب على الفكين.


يرتكز تحديد السن على القواطع ) Incisives ( التي تتفرع إلى أربع أنواع. فانطلاقا من وسط الفم إلى الداخل، نجد على التوالي على كل جانب : الثنيات Pinces( (، أولى الرباعيات ) 1ères mitoyennes (، ثاني الرباعيات 2èmes mitoyennes( (، والقوارح ( Coins ) 






وهكذا يتبع ظهور القواطع التسلسل التالي:
- الثنيات................................................................................... 18 شهرا )ثني(
- أولى الرباعيتين..................................................................... 24 شهرا )رباعي(
- ثاني الرباعيتين.................................................................... 30 شهرا )سداسي(
- قوارح.................................................................................... 36 شهرا )جامع(



يكون تقدير سن الحيوان انطلاقا من طقم أسنانه تقريبيا لأنه يرتبط بطريقة
تسيير القطيع )مكثف بالزريبة أو توسعي بالمراعي(، وكذا العليقة الغذائية )كلأ
أو علف مركز(... ففي المناطق الفوسفاطية بالمغرب، ومنها منطقة خريبكة، بنكرير، اليوسفية وسطات، تصاب أسنان الماشية «بالدرغموس » المرتبط بمرض الفليور الأرضي، بمعنى أن هذه الاصابة ناتجة عن تسمم مزمن ناتج عن تناول كميات نسبيا عالية من الفليور من أصل فوسفاطي لمدة طويلة، فتصاب الرباعيتين والقوارح بجروح.
تختلف حالة وقوة الجروح من حيوان لآخر. إذ تفقد ثاني الرباعيتين شكلها الطبيعي
وتصبح صفراء ثم بنية اللون أو سوداء، في حين تبقى القوارح غير مكتملة النمو.



تختلف الفترة التي تكون فيها الأسنان أكثر حساسية حسب صنف القواطع وطور التكوين. إذ يتراوح سن حساسية الأسنان عند الأغنام ما بين 12 و 20 شهرا. فالمربون واعون كل الوعي بعلاقة السن مع هذا التسمم. لذا فهم يحرصون على عدم الاحتفاظ بماشيتهم حتى ظهور الأسنان الدائمة. تتم عملية البيع على العموم قبل ظهور القواطع المستبدلة. وهكذا يكون بيع الأغنام في غضون 6 أو 8 أشهر الأولى من حياتها، فيما قد يحتفظ بعض المربين بماشيتهم حتى بلوغها السنة. مقابل إبعاد هذه الماشية، يقوم بشراء رخلات التجديد من المناطق السليمة من هذا الداء بعد ظهور الثنيتين الأوليتين السليمتين على الأقل.



- الاحتياطات المتخذة عند اقتناء القطيع

من الأفضل اقتناء القطيع من لدن مربي قريب أو من سوق قريب من الضيعة
من أجل تقليص مصاريف النقل والحد من مخلفات الضغط على الماشية خلال النقل.
ويتم شراء النعاج شهرا قبل انطلاق عملية السفاد ) Lutte (، فيما شراء الفحول فتتطلب شهرين قبله، وهذا لتيسير الانطلاق الصحيح وترك الفرصة لهذه الماشية للتأقلم مع البيئة الجديدة التي أصبحت فيها. ومن أفضل الأوقات للقيام بهذه العملية، فصل الربيع
لأنه يأتي قبل البداية الطبيعية للسفاد ويصادف مرحلة بعد الفطام. كما يأتي مباشرة
بعد زيارة اللجنة الوطنية للانتقاء والوشم الخاصة بقطعان الانتقاء المنخرطة في الجمعية
الوطنية للأغنام والماعز.


أول ما يقوم به المربي عند وصول القطيع الجديد إلى الضيعة إخضاعه لفترة العزل
عن الماشية الموجودة داخل الضيعة كحجر صحي وقائي، ومعالجته ضد الطفيليات
الداخلية والخارجية، مع القيام بالمراقبة المستمرة ضد الأمراض المعدية. أما النعاج
الحوامل التي تم اقتناءها ضمن القطيع الجديد، فتخضع بدورها لحجر صحي حتى تضع
مولودها تفاديا لإصابتها بأحد الأمراض المؤدية للإجهاض.


وعندما نقوم بجلب فحول غريبة عن الضيعة ونضمها لباقي قطيع الفحول، غالبا ما
ينشب الصراع والتطاحن بينهم. وكي نتفادى هذا الصراع المؤدي إلى جروح خطيرة
أو حتى إلى الموت، نضع الجميع في خانة ضيقة لا تسمح لهم بالتحرك كثيرا لمدة
ثلاثة أيام أو أربعة حتى يتآلف الجميع بينهم. وهناك طريقة أخرى يمكن الاستعانة
بها، وهي ربط رجل خلفية مع رجل أمامية للفحل العدواني أو ربط عصا لإحدى أرجله
الأمامية لكبح تحركه.


غير أن الحصول من البائع على بعض المعلومات الضرورية تكون أفيد لحسن
المتابعة المستقبلية للقطيع مثل:


■ اللقاحات والعلاجات التي خضع لها القطيع وتواريخها؛
■ التغذية التي اعتادت الأغنام على تناولها )كلأ، سلاج، حبوب، مرعى..(. حيث
ليس صحيا تغيير نمط التغذية بشكل مفاجئ، بل بشكل تدريجي. لذا يمكن لنا
إن كان ممكنا شراء جزء من هذه التغذية من لدن المربي البائع والقيام بمزجها
مع الوجبة الجديدة طوال فترة التأقلم. كما يجب البدء بتربية عدد من الأغنام أصغر من قدرة وإمكانية الإنتاج بالضيعة إلى حين اكتساب المربي تجربة في مجالات تسيير القطيع وتسويق المنتوج. بعد ذلك يمكن الرفع من حجم القطيع تدريجيا سنة بعد أخرى. لكن على العموم تبقى مردودية القطعان ذات الحجم الصغير )أقل من 50 رأسا( ضعيفة، لأن تسييرها لا يكون جيدا بسبب الاستثمار الضعيف والاستعمال الغير الأمثل لليد العاملة.




مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©