4:00 ص
الانتاج الحيواني -
كتب الزراعة
كتاب : المرجع الشامل في : فيسيولوجيا الحيوان
تأليف : ا.د مدحت حسين خليل محمد
عدد صفحات الكتاب : 648 صفحة
تختلف الحيوانات في شكلها ووظائفها. فمن الإسفنج إلى الدودة إلى الماعز، يمتلك الكائن الحي بنية جسمية مميزة تُحدد حجمه وشكله. كما صُممت أجسام الحيوانات للتفاعل مع بيئاتها، سواءً في أعماق البحار، أو في غابات مطيرة، أو في الصحراء. لذلك، يُمكن اكتساب قدر كبير من المعلومات حول بنية جسم الكائن الحي (التشريح) ووظيفة خلاياه وأنسجته وأعضائه (علم وظائف الأعضاء) من خلال دراسة بيئة ذلك الكائن الحي.
الأنسجة الحيوانية الأولية
تنقسم أنسجة الحيوانات متعددة الخلايا والمعقدة إلى أربعة أنواع رئيسية: الظهارية، والضامة، والعضلية، والعصبية. تذكّر أن الأنسجة هي مجموعات من الخلايا المتشابهة تؤدي وظائف مترابطة. تتحد هذه الأنسجة لتكوين أعضاء - مثل الجلد أو الكلى - ذات وظائف محددة ومتخصصة داخل الجسم. تُنظم الأعضاء في أجهزة لأداء وظائفها.
الاستتباب الداخلي
تتكيف أعضاء وأجهزة الحيوان باستمرار مع التغيرات الداخلية والخارجية من خلال عملية تُسمى الاستتباب الداخلي ("حالة الاستقرار"). قد تكون هذه التغيرات في مستوى الجلوكوز أو الكالسيوم في الدم أو في درجات الحرارة الخارجية. يعني الاستتباب الداخلي الحفاظ على التوازن الديناميكي في الجسم. وهو ديناميكي لأنه يتكيف باستمرار مع التغيرات التي تواجهها أجهزة الجسم. وهو متوازن لأن وظائف الجسم تبقى ضمن نطاقات محددة.
جسم الحيوان - الشكل والوظيفة الأساسيان
طوّر العلماء نظامًا تصنيفيًا يُصنّف جميع أعضاء مملكة الحيوان، مع وجود استثناءات لمعظم "القواعد" التي تُنظّم تصنيف الحيوانات . تُصنّف الحيوانات أساسًا وفقًا لخصائصها المورفولوجية والنمائية، مثل بنية الجسم. من أبرز سمات بنية جسم الحيوانات الحقيقية أنها متناظرة مورفولوجياً، ما يعني أن توزيع أجزاء الجسم متوازن على طول محور. تشمل الخصائص الإضافية عدد طبقات الأنسجة التي تكوّنت أثناء النمو، ووجود تجويف داخلي للجسم من عدمه، وسمات أخرى للنمو الجنيني، مثل منشأ الفم والشرج.
على مستوى تصنيفي أساسي للغاية، يمكن تقسيم الحيوانات الحقيقية إلى ثلاث مجموعات بناءً على نوع تناظر مخطط أجسامها: متناظر شعاعيًا، ومتناظر ثنائيًا، وغير متماثل. يُعد عدم التناظر سمة فريدة للطفيليات اللاخلوية . تُظهر مجموعات حيوانية قليلة فقط تناظرًا شعاعيًا. جميع أنواع التناظر مناسبة تمامًا لتلبية المتطلبات الفريدة لأسلوب حياة حيوان معين.
التناظر الشعاعي هو ترتيب أجزاء الجسم حول محور مركزي، كما هو الحال في كوب الشرب أو الفطيرة. ينتج عن ذلك أن الحيوانات لها أسطح علوية وسفلية ولكن بدون جوانب يمينية ويسرى، أو أمامية أو خلفية. يمكن وصف نصفي الحيوان المتماثل شعاعيًا بأنهما الجانب ذو الفم أو "الجانب الفموي"، والجانب بدون فم ("الجانب الفموي"). يُحدد هذا الشكل من التناظر هياكل أجسام الحيوانات في شعبتي المشطيات واللاسعات، بما في ذلك قنديل البحر وشقائق النعمان البحرية البالغة . يُمكّن التناظر الشعاعي هذه الكائنات البحرية (التي قد تكون ساكنة أو قادرة فقط على الحركة البطيئة أو الطفو) من تجربة البيئة بالتساوي من جميع الاتجاهات.
------------------
-------------------
ليست هناك تعليقات:
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.