كتاب : 200 خطأ شائع في مشروع زراعة الثوم و كيفية تجنبه
الثوم نبات معمر يحتاج إلى فترة برودة ليبدأ نموه. يُزرع الثوم كنبات حولي شتوي، حيث يُزرع في الخريف ويُحصد في الصيف التالي. مع أن الزراعة الخريفية هي الأفضل، إلا أنه من الممكن زراعته في الربيع. يُنصح بتخزين الشتلات في مكان بارد قبل الزراعة لضمان نمو البصلة بشكل سليم.
من الضروري عدم زراعة الثوم مبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا في الخريف. كما أن عمق الزراعة مهم أيضًا. فإذا زُرع مبكرًا جدًا أو على عمق غير كافٍ، فهناك خطر من ظهور البراعم فوق سطح التربة، مما يجعلها عرضة لأضرار الشتاء. أما إذا زُرع متأخرًا جدًا، فهناك خطر من عدم نمو جذور كافية للفصوص، وبالتالي لن تكون قادرة على تحمل الشتاء. من المهم أيضًا زراعة الفصوص بحيث يكون طرفها المدبب للأعلى. مع أن الفصوص المزروعة بالمقلوب ستنمو، إلا أنها غالبًا ما تكون ذات براعم منحنية وبصيلات مشوهة.
النبات القوي والمتجذر جيدًا الذي يتحمل الشتاء سينمو براعمه بسرعة خلال الربيع مع ارتفاع درجات حرارة التربة والهواء. مع توفر الرطوبة والتغذية الكافية، سينمو نبات كبير قبل أن تبدأ عملية تكوين البصلة. يُفضل تخزين بذور الثوم السليمة على شكل بصيلات كاملة حتى وقت الزراعة بقليل، لأن الفصوص المفصولة عن البصلة الأم تتلف بسرعة أكبر من البصيلات الكاملة. يسهل فصل البصيلات الجافة إلى فصوص أكثر من البصيلات الرطبة. يمكن تكسير الثوم يدويًا أو باستخدام أدوات ميكانيكية، إلا أن التكسير الميكانيكي يزيد من احتمالية تلف الفصوص. تتطلب بعض معدات الزراعة الميكانيكية تصنيف الفصوص حسب الحجم أو الوزن لتحسين كفاءة الزراعة.
تتراوح كمية مواد الزراعة المطلوبة بين 700 و1000 كيلوغرام للهكتار، وذلك حسب وزن كل فص مزروع والمسافة بين النباتات. يجب أن تكون المسافة بين النباتات في الصف الواحد من 7 إلى 12 سم. يمكن زراعة فصوص الأصناف ذات البصيلات الصغيرة (مثل ثوم الخرشوف) على مسافة 7 سم فقط، بينما قد تتطلب الأصناف ذات البصيلات الكبيرة (مثل ثوم البورسلين) مسافة تصل إلى 12 سم بين النباتات. تعتمد المسافة بين الصفوف على طريقة الزراعة والمعدات المتاحة للزراعة. ويُستخدم عادةً صف واحد أو عدة صفوف من النباتات بمسافة لا تقل عن 20 سم بين الصفوف.
يمكن زراعة الثوم بنجاح في أنواع مختلفة من التربة، ويُزرع في معظم المناطق الزراعية . تُفضّل التربة الغنية بالمواد العضوية، لقدرتها العالية على الاحتفاظ بالرطوبة والمغذيات. كما أن التربة التي تحتوي على كمية كافية من المواد العضوية أقل عرضةً لتكوّن القشرة والانضغاط. أما التربة الثقيلة جدًا فتُعيق نمو البصلة، خاصةً إذا جفت، مما ينتج عنه بصيلات خشنة وغير منتظمة الشكل. تتطلب التربة الرملية الخفيفة ممارسات إدارة تربة مكثفة نظرًا لانخفاض قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة.
ينمو الثوم جيدًا في التربة الخصبة، إلا أن التوصيات الخاصة بتسميد الثوم لم تُحدد بشكل كامل. يُنصح بإجراء تحليل للتربة للتحقق من مستويات الفوسفور والبوتاسيوم فيها. يُنثر الفوسفور أو البوتاسيوم حسب الحاجة، ثم يُخلط سطحيًا بالتربة قبل الزراعة الخريفية. تختلف كمية النيتروجين المطلوبة باختلاف نوع التربة، والمحصول السابق، وكمية المواد العضوية الموجودة، والظروف المناخية خلال موسم النمو. بحسب نوع التربة ومحتواها من المواد العضوية، يُقدّر عمومًا أن الثوم يحتاج إلى ما بين 56 و110 كيلوغرامات من النيتروجين للهكتار الواحد. يُضاف مقدار قليل من النيتروجين في الخريف، ثم يُضاف نصف الكمية بمجرد بدء نمو الثوم في أوائل الربيع، وتُقسّم الكمية المتبقية على دفعتين أو ثلاث دفعات بفاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع. يُستكمل تسميد الثوم خلال 4 إلى 6 أسابيع من الحصاد. تجنّب زراعة الثوم في التربة المعرّضة لتجمد التربة بشكل مفرط. اختر حقولًا ذات غطاء ثلجي جيد لتعزيز نمو النبات. اختر حقولًا توفر حماية كافية من الرياح، خاصةً عند زراعة الثوم في التربة الخفيفة.
------------------
--------------------------
