المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

كتاب : ثمار النخيل : فسلجتها - جنيها - تداولها و العناية بها بعد الجني



كتاب : ثمار النخيل : فسلجتها - جنيها - تداولها و العناية بها بعد الجني

تأليف : 

أ.د. حسن عبد الرحمن شبانة
خبير دولي لزراعة النخيل وإنتاج التمور

المنظمة العربية للتنمية الزراعية

أ.د. عبد الوهاب ا زيد
كبير الخبراء الفنيين ببرنامج
الأمم المتحدة الإنمائي و
مدير وحدة دراسات وبحوث تنمية
النخيل والتمور بجامعة الإمارات العربية المتحدة

عبد القادر إسماعيل السنبل
اختصاصي في علوم البستنة
وزارة الزراعة والثروة السمكية

مراجعة :
د . محمد إب ا رهيم الطمزيني
المستشا ا رلإقليمى للصناعات الز ا رعية والتقنية
منظمة الأغذية والز ا رعة للأمم المتحدة
المكتب الإقليمي للشرق الأدنى

نبذة عن الكتاب :

قلة من أنواع النباتات هي التي تمكنت من محاكاة نخيل التمر من حيث التطور إلى محصول ز ا رعي يرتبط ارتباطاً وثيقا بحياة الناس. وبوسعنا أن نقول إنه لولا وجود نخيل التمر لكانت معيشة البشر في تلك الأج ا زء الحارة والقاحلة من العالم القديم محدودة للغاية. ومن المؤكد أن لنخيل التمر ارتباط وثيق وأزلي بالجنس البشري، ولذا فهو أسطورة في الثقافة العربية والثقافات المحيطة بها. فقد كان للتمور دور
هام في توفير الغداء، وضمان الأمن الغذائي لسكان المنطقة في الماضي بحيث أصبحت أشجار نخيل التمر )فونكس داكتيليفي ا ر – Phoenix dactylifera L. ( عنص ا رً لا غنى عنه في التنمية. وينتشر نخيل التمر على نطاق واسع، وان تركز في منطقة الشرق الأدنى حيث يوجد أكثر من 80 % من إجمالي أشجار النخيل، 75 % من إجمالي إنتاج التمور في العالم. وتتصدر مصر، واي ا رن، والإما ا رت العربية
المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والع ا رق، وباكستان، قائمة الدول المنتجة للتمور في الشرق الأدنى، وشمال إفريقيا )احصائيات منظمة الأغذية والز ا رعة 2002 م(. ويتواصل التوسع في ز ا رعة نخيل التمر في هذه المنطقة متجاو ا زً كل التوقعات. فلقد سجل إنتاج التمور زيادة ملحوظة خلال العقد الماضي في كافة الدول المنتجة في المنطقة، باستثناء المغرب )بسبب مشكلة تفشي مرض البيوض(. ففي دولة الإما ا رت العربية المتحدة ارتفع إنتاج التمور بنسبة تزيد عن 300 %، وفي باكستان بنسبة تزيد عن 100 %، وفي مصر بنسبة تزيد عن 90 %، وفي ليبيا وعُمان
بنسبة تزيد عن 80 % (.)احصائيات منظمة الأغذية والز ا رعة 2002 م(.
وبالرغم من الزيادة الهائلة في انتاج التمور في دول الإقليم خلال العقدين الماضيين، لم تُوجه أي استثما ا رت لقطاعات ما بعد الحصاد والتصنيع الز ا رعي، وان حدث فهي ضئيلة للغاية، بينما كان من المفروض أن تلقى تلك القطاعات اهتماماً أكبر لمواكبة الزيادة في الإنتاج. ولذا فإن الخسائر في مرحلة ما بعد الحصاد كبيرة للغاية في المنطقة الساحلية نظ ا رً لتخمر الثمار من ج ا رء ارتفاع الرطوبة ليلاً و/أو هطول الأمطار بينما الثمار في طور النضوج على الأشجار. ومن ناحية أخرى فإن التمور من أنواع
النخيل التي تنمو في الصح ا رء، أو في المناطق شبه الصح ا روية تصاب بالتلوث بالرمال نتيجة لهبوب الرياح خلال موسم النضج، ومن ثم تقل فرص تسويقها حيث تحتاج لعمليات غسيل لإ ا زلة الرمال العالقة بها.
ومعروف أن التمور التي يتم غسلها تحتاج لح ا ررة لتجفيفها، وأن عمليات الغسيل والتجفيف تزيد من التكاليف الاستثمارية الأولية لمصانع التعبئة والمعالجة. ويضاف إلى ذلك أن مصادر المياه في كثير من دول المنطقة تعاني من الت ا رجع كماً وكيفاً. من هنا فثمة حاجة ماسة لتطوير قطاعات ما بعد الحصاد والتصنيع الز ا رعي لتقليل الخسائر، ودعم التصدير، وتحسين معيشة الم ا زرع، وتوفير فرص عمل جديدة.
ولسوء الحظ فقد عانى قطاع ما بعد الحصاد من الإهمال من جانب الحكومات والمنظمات على مدى العقود الماضية، ولم يحظى بنصيب في كافة خطط ومشاريع التنمية الز ا رعية السابقة. فضلا عن عدم وجود مؤسسات منوطة بأنشطة البحث العلمي فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الحصاد؛ كما يتوفر القليل )أو قد لا يتوفر على الإطلاق( من المساقات الأكاديمية على مستوى مرحلة الد ا رسة الجامعية الأولى،
ومستوى الد ا رسات العليا في كليات الز ا رعة. ويضاف إلى ذلك كله النقص في البحوث والمنشورات الخاصة بمرحلة ما بعد الحصاد والتصنيع الز ا رعي.
ويمكن أن يكون هذا الكتاب إضافة هامة للمكتبة العربية، ومرجعاً د ا رسياً مفيداً للطلبة والممارسين الز ا رعيين في مجال إنتاج التمور، وأنشطة ما بعد الحصاد، والصناعة الز ا رعية، وتصدير التمور، وزيادة الوعي، والمساهمة الإيجابية في تطوير قطاع ما بعد الحصاد في العالم العربي.

-----------------
----------------------------------



مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©