المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

البرنامج المتطور لآدارة ذبابة الفاكهة - الجزء الاول -




البرنامج المتطور لآدارة ذبابة الفاكهة - الجزء الاول -


ذبابة الفاكهة هي الآفة الحشرية الأشد خطرا على ثمار الحمضيات ومعظم اللوزيات في المناطق المعتدلة  والدافئة. وهي تصيب مئات العوائل النباتية، وتسبب خسائر فادحة في الثمار، تصل إن لم تكافح في موعدها وبالطرائق المناسبة حتى 100 % من الثمار.

دورة الحياة:

ليس لذبابة الفاكهة طور تشتية واضح في المنطقة الساحلية الدافئة الرطبة، لكن يخف نشاطها في بداية فصل الشتاء، حيث تكون الحرارة في أدنى مستوى.
وتعاود الحشرة نشاطها وتكاثرها مع بداية فصل الربيع. تعيش ذبابة الفاكهة في المناطق الداخلية في الحقل بطور عذراء أو حشرة كاملة، وذلك في فصل الشتاء.
وتتزايد الإصابة مع ارتفاع درجات الحرارة في أواخر فصلي الربيع والصيف.
تأتي الإصابات الأولية من بالغات الحشرات من مناطق من حشرات محمولة
ًاختبائها في الحقل، أو تأتي لاحقا بالرياح من المناطق الساحلية الدافئة، أو عبر ثمار مصابة أتت من المناطق الساحلية.
ًسابقا تبحث ذبابة الفاكهة في فصل الربيع ومع ارتفاع درجات الحرارة عن ثمار في بداية نضجها، وخاصة من الأصناف مبكرة النضج )مشمش، كرز، دراق(، حيث تبدأ الذبابة هجومها على ثمار الكرز والمشمش قبل أي ثمار فاكهة أخرى.
ثم تتطور الإصابة في الأجيال اللاحقة على الدراق بأصنافه إلى الخوخ والأجاص والتفاح المتعددة قبل أن تنتقل لاحقا والتين فالحمضيات مع نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء.

الأطوار الفينولوجية:

تتنبأ نماذج علم التنبؤ بتوقيت الأحداث المتعلقة بتطور الكائن الحي. ويعتمد التطور في معظم الكائنات الحية ذوات الدم البارد )التي لا تستطيع تنظيم درجة الحرارة
( على درجات الحرارة التي تتعرض لها  الخاصة بها داخليا في البيئة. وعند معرفتنا معدل التطور ودرجات الحرارة الحقلية نستطيع التنبؤ بالطور الفينولوجي الموجود في
الحقل.
ملاحظة: قبل استخدام نموذج لم يتم اختباره حقليا موقعك، يجب عليك اختبار النموذج لموسم واحد أو أكثر وفق ما هو مناسب لك، للتحقق من أنه سيعمل عندك
بنجاح. ويعد عتبة التطور لما قبل البالغة 9.7 °م. والكم الحراري
اللازم لكل طور من ذبابة الفاكهة هو كالتالي:
درجة يوم ° م طور الحشرة
142.8 البيض واليرقات )درجات الحرارة الحقلية(
182.4 العذراء )درجة حرارة التربة على عمق 2.5 سم(
ً
بالنتيجة فإنّ ذبابة الفاكهة تحتاج إلى نحو 20 يوما تكمل دورة حياتها في ظروف فصل الصيف في حوض المتوسط. وتحتاج عتبة التطور للبالغات إلى 16.6 °م،
للوصول إلى مرحلة بداية وضع البيض إلى 44.2 درجة/ يوم. وعتبة التطور العليا هي 35.6 °م، حيث تدخل الحشرة عندها طور الخمول وتتوقف عن نشاطات الطيران والتزاوج ووضع البيض، لا تتحمل ذبابة فاكهة البحر المتوسط درجات حرارة أدنى من الصفر ببضع درجات، حيث تموت عندها الحشرات الكاملة. والمشكلة أن العذراء في التربة تكون محمية في فترة الشتاء ضمن التربة وبين المواد
العضوية والأعشاب التي تعمل كعازل لها. ه ومع التغير المناخي في العالم بما فيها

الإدارة المتكاملة:
ً
يعدّ تطبيق برنامج الإدارة الواسعة لذبابة الفاكهة مهما ، وأساس الإدارة المتكاملة لها، خاصة مع التغير وضروريا المناخي وارتفاع درجات الحرارة في الشتاء، بحيث أصبحت الإصابة بذبابة الفاكهة تنتشر وتتطور وتتوسع في المناطق
كافة وعلى معظم ثمار الفاكهة على مدار العام. إنّ تقنية تقليل أعداد الحشرة الكاملة )الصيد التجميعي( أو استئصالها من منطقة محددة باستخدام طريقة واحدة
غير ممكن في معظم الحالات، حيث لا بد من استخدام عدد من طرائق تقليل أعداد الذباب )الحشرات الكاملة(
ًلنحصل في النهاية على برنامج أكثر نجاحا برنامج مكافحة ناجح لذبابة الفاكهة لا بد من بدء مراقبتها ومكافحتها مع بداية ظهور البالغات ونشاطها على أول
محصول موجود في المنطقة، ولا بد من اتباع طريقة الإدارة الواسعة للآفة بالاعتماد على عدة طرق مجتمعة. 
ولو عرفنا أنّ لذبابة الفاكهة أكثر من 300 عائل نباتي، وأنّ الحشرة الكاملة لذبابة الفاكهة تستطيع الطيران عدة كيلومترات للوصول إلى العائل المناسب، فإنّ ذلك يدفعنا
إلى تطبيق الإدارة الواسعة للآفة، وخاصة باستخدام المصائد الجاذبة، حيث تصبح المكافحة الفردية والآنيّة غير ، وحتى إنّ المكافحة الفردية بالمصائد الجاذبة
ً مجدية غالبا على مستوى المزرعة أو الحديقة المنزلية سيكون فاشلا
في حال المزارع المتصلة والزراعات المتداخلة كما في الساحل السوري.
لذلك ينصح باتباع الخطوات التالية:

بأول وجمعها في كيس محكم
ً
- إزالة الثمار المصابة أولا ووضعها خارج الحقل وعدم تركها في الحقل بأي حال
من الأحوال، لئلا نسمح ليرقات ذبابة الفاكهة بالخروج منها والتعذر في أرض البستان وإعطاء جيل لاحق. إنّ ترك الثمار المصابة تسقط على الأرض وجمعها فيما بعد
لا يفيد بالنتيجة نفسها، لأنّ نسبة كبيرة من اليرقات تكون قد خرجت من الثمار وتعذرت في التربة، وأصبحت جاهزة لتعطي الجيل اللاحق. والأمر أسوأ عند جميع الثمار المصابة في زاوية معينة من الحقل، لأنّ ذباب الفاكهة سيخرج منها، ويتجه إلى إصابة
الثمار السليمة من جديد.
- اعتماد برنامج مراقبة مستمر، قوي ودقيق في كل بستان، لمعرفة موعد ظهور الحشرات في المنطقة وفي البستان، وبالتالي نستطيع اختيار طريقة إدارتها بالطريقة
الأنسب وفق كل حالة.
في TML - استخدام المصائد الفيرمونية النوعية تريميدلور عملية المراقبة، وهي الجاذبة للذكور والأفضل والأكثر ، أو هيدروليزات البروتين، شرط وجود خبرة كافية لدى  المستخدم، لكي يستطيع تمييز ذباب الفاكهة عن غيره من أنواع الذباب التي تصطادها المصيدة، وهاتان المادتان مستخدمتان في سورية منذ نحو عشرين سنة بنجاح جيد، لكن التغير المناخي جعل ذبابة الفاكهة خارج السيطرة في
الكثير من المناطق.
- من أجل وقاية ناجحة من ذبابة فاكهة البحر المتوسط،
في الحقل، بمعدل مصيدتين ق المصائد الفيرمونية مبكرا لمعرفة موعد بدء
ًفي الهكتار، وتراقب هذه المصائد دوريا نشاط البالغات في الحقل، توضع مصائد ماكفيل الحاوية على الطعم الجاذب لبالغات ذبابة الفاكهة قرب أو على الشجرة التي تحمل الثمار المستهدفة والقريبة من النضج.
- عند بدء ملاحظة الحشرات الكاملة في مصائد المراقبة، نتخذ مباشرة إجراءات الإدارة المتكاملة الواسعة. ويتم اتخاذ القرار بالطريقة الأنسب للمكافحة وفق شدة الإصابة:
عدد البالغات المصطادة بالمصائد الفيرمونية.
مساحة الحقل.
تداخل الزراعات.
وجود مصدات الرياح أو عوائق طبيعية.
عمليات المكافحة الكيميائية المتخذة في الحقل والحقول المجاورة.
- من الضروري أن يكون تطبيق وسائل الإدارة المتكاملة طيلة
ًفي كل منطقة، ومستمرا لذبابة الفاكهة جماعيا
فترة الاصطياد بمصائد المراقبة.

يعتمد برنامج مراقبة ذبابة الفاكهة أساسا ،)TML( على مصائد ما كفيل المطعمة بمادة تريمدلور في وهي جاذب ذكور ذبابة الفاكهة، والذي يعد فعالا
جذب ذكور الحشرة لكن ليس لإناثها.
ويعد الجاذب الأقدم المستخدم على نطاق واسع )لمراقبة الإناث والذكور( هو هيدروليزات البروتين الذي يستخدم في مصائد ماكفيل، وهو جاذب غذائي أقل فعالية من ريمدلور وغير متخصص، ويحتاج للمراقبة الدورية للمصائد
وتجديد السائل داخل المصيدة كل أسبوع أو أسبوعين على أبعد تقدير. ومن الضروري عند استخدام الهيدروليزات في تمييز ذباب للمراقبة أن يكون الشخص المتابع خبيرا
الفاكهة عن غيرها من أنواع الذباب.

مشاركة

هناك تعليق واحد:

جميع الحقوق محفوظة لــ المكتبة الزراعية الشاملة 2020 ©