4:05 ص
الانتاج النباتي -
كتب الزراعة
كتاب : المرجع الشامل في : الوراثة و تطبيقاتها في الزراعة
يُطوّر العلماء استراتيجياتٍ مبتكرةً لتحسين غلة المحاصيل، مثل الاستفادة من إنترنت الأشياء، وأجهزة الاستشعار، والذكاء الاصطناعي لتقليل الاعتماد على الموارد القيّمة (مثل المياه والطاقة)، والتخفيف من آثار الاحتباس الحراري (مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة)، وتقليل هدر الغذاء (مثل تلف المحاصيل)، وتحسين غلة المحاصيل وجودتها من خلال حساب الوقت والمكان المناسبين لزراعة وحصاد أنواع مختلفة من النباتات. ووفقًا لدراسة جديدة، يُستفاد الآن من التعلم الآلي (وهو مجال فرعي من الذكاء الاصطناعي) لتحديد "الجينات المهمة" التي تُمكّن المحاصيل من النمو باستخدام كميات أقل من الأسمدة.
التحديات السابقة في الاستفادة من البيانات الجينومية للتنبؤ بالنتائج الزراعية
صمم فريقٌ من جامعة نيويورك، إلى جانب علماء من مؤسسات في الولايات المتحدة وتايوان، منصةً تستخدم النتائج الزراعية والطبية باستخدام البيانات الجينومية. وحتى هذه المرحلة، كان استخدام علم الوراثة يُقدّم الكثير من الوعود في هذا المجال، إلا أنه ثبت أنه يُمثّل تحديًا في التنفيذ الناجح. في السابق، كان العلماء يعملون على إنشاء نظام يستفيد من كمية هائلة من البيانات الجينومية التي يمكن للباحثين الوصول إليها، للمساعدة في التنبؤ بكيفية استجابة الكائنات الحية، مثل المحاصيل، لعوامل مختلفة مثل التغيرات في التغذية والسموم، فضلاً عن التعرض لمسببات الأمراض.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر الفريق أن تقنية التعلم الآلي الخاصة بهم قادرة على التنبؤ بالجينات المهمة لصفات أخرى، مثل مقاومة الجفاف وزيادة إنتاجية الكتلة الحيوية. ويمكن تطوير هذا النهج لتحديد أنواع المحاصيل ذات الجينات الملائمة من جميع النواحي، لتعزيز الأمن الغذائي العام للمحاصيل، وضمان استدامة القطاع الزراعي مستقبلًا، والمساعدة في منع أزمة الغذاء العالمية.
وأخيرًا، يُظهر هذا المشروع إمكانات التعلم الآلي والبيانات الضخمة في القطاع الزراعي. ويُظهر كيف يُمكن للاستفادة من أحدث التقنيات أن تُساعد في حل تحديات كانت مُستعصية في السابق. ومن المُرجح أن يُحفز هذا البحث المزيد من الاستكشافات حول كيفية استخدام التعلم الآلي وعلم الوراثة للتغلب على بعض أكثر القضايا إلحاحًا التي تواجه القطاع الزراعي اليوم، مثل تأثير تغير المناخ؛ والأمن الغذائي؛ والبصمة الكربونية للعملية الزراعية.
في السنوات القادمة، سنشهد المزيد من تطبيقات علم الجينوم في الزراعة. فعلى سبيل المثال، شهدنا هذا العام بالفعل الاستفادة من المعرفة الوراثية في بوليفيا، حيث أدى تغير المناخ إلى انخفاض أمن محصولها الرئيسي - البطاطس. ويعمل العلماء على تحديد أولئك الذين لديهم الجينات التي تسمح لهم بالازدهار في الظروف المتغيرة التي جلبها تغير المناخ.
---------------
------------------
ليست هناك تعليقات:
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.