كتاب : مشروع تصنيع مربيات الفاكهة بالتفصيل من الالف الى الياء
من خلال اختيار المكونات الصحيحة واتباع عملية التصنيع الموصى بها والاستثمار في المعدات المناسبة، يمكنك بسهولة بدء مشروع تصنيع المربى.
الخطوة ١: تحضير الفاكهة
يبدأ تحضير المربى بتحضير الفاكهة. ابدأ بتنظيف الفاكهة بعناية للتخلص من الجراثيم والمبيدات والأوساخ. قبل تقطيع الفاكهة إلى قطع صغيرة ومتناسقة، قد تحتاج إلى تقشيرها أو إزالة بذورها أو تقشيرها حسب نوعها. يعتمد قوام المربى على حجم قطع الفاكهة، فالقطع الصغيرة تُنتج مربىً أنعم، بينما تُضيف القطع الكبيرة قوامًا مميزًا. للحصول على أجود مذاق وجودة للمربى، تأكد من نضج الفاكهة وخلوها من أي شوائب أو كدمات.
الخطوة ٢: التسخين والخلط
- في تحضير المربى، يُعد التسخين والخلط أمرًا بالغ الأهمية. في وعاء الخلط، اخلط الفاكهة الجاهزة مع المُحلي والحامض؛ وحرك المزيج بانتظام لإذابة السكر ومنع احتراقه. تُطلق الفاكهة عصارتها، ويذوب السكر ليُنتج شرابًا كثيفًا ورغويًا مع ارتفاع درجة حرارة الخليط. لتنشيط البكتين وترك المربى يتماسك، يجب ترك الخليط حتى يغلي تمامًا. يضمن التحريك المتكرر تسخينًا متساويًا ويساعد على تجنب الالتصاق.
- كما تساعد عملية التسخين والخلط على تركيز النكهات وخفض مستوى الماء في المربى، مما ينتج عنه قوام أكثر كثافة. ستجد أن لون الخليط يصبح داكنًا وأكثر لزوجة أثناء الطهي.
- يحدد محتوى الماء في الفاكهة، ومستوى البكتين، وسماكة المربى المطلوبة مدة الطهي. خلال هذه الخطوة، يجب مراقبة الخليط عن كثب، لأن التسخين الزائد قد يُكرمل المربى أو يجعله كثيفًا جدًا، مما يؤثر على طعمه ولونه.
الخطوة 3: إضافة البكتين
- يُعد البكتين عنصرًا أساسيًا في الحصول على قوام المربى المناسب. إذا كنت تستخدم فاكهة تحتوي على نسبة منخفضة من البكتين الطبيعي، فقد تحتاج إلى إضافة البكتين التجاري أثناء التسخين. عادةً ما يذوب البكتين بعد أن يصل الخليط إلى درجة الغليان.
- قلّب البكتين في خليط الفاكهة المغلي حتى يتوزع بالتساوي. بالنسبة لنوع البكتين الذي تستخدمه، اتبع تعليمات الشركة المصنعة، حيث تختلف فترات التماسك والاحتياجات باختلاف أنواع البكتين. علاوة على ذلك، إذا كنت تُحضّر مربىً قليلة السكر أو خالية منه، فإن إضافة البكتين تُساعد على تماسك المربى بسرعة أكبر وقوامه أكثر تماسكًا. يؤثر نوع الفاكهة، ومستوى السكر، وقوام المربى المُراد على كمية البكتين المطلوبة.
- يجب إضافة البكتين بحذر، لأن الإفراط في إضافته سيجعل المربى هلاميًا وصلبًا. الهدف هو قوام ناعم وسهل الدهن، يحافظ على قوامه دون أن يكون جامدًا جدًا.
الخطوة الرابعة: اختبار النضج
- يُعد اختبار النضج مرحلةً مهمةً في صنع المربى. هناك طرقٌ عديدةٌ لمعرفة مدى جاهزية المربى. التقنية الأكثر استخدامًا هي اختبار الملعقة، حيث تُغمس ملعقةٌ باردةٌ في المربى وتُبرّد لفترةٍ وجيزة. يكون المربى جاهزًا إذا غطّى ظهر الملعقة ولم يسيل بسهولة.
- اختبار الطبق هو تقنيةٌ أخرى، حيث تُترك كميةٌ قليلةٌ من المربى لتبرد على طبقٍ بارد. ويكون جاهزًا إذا ضغطت عليه بإصبعك مما أدى إلى تجعده.
- تضمن هذه الاختبارات تماسك المربى جيدًا بعد تبريده، وتساعدك على التأكد من وصول المربى إلى القوام المطلوب. إذا كان المربى سائلًا جدًا، فقد تحتاج إلى إضافة المزيد من البكتين أو تركه على نارٍ هادئةٍ لفترةٍ أطول.
- على العكس، إذا كان سميكًا جدًا، فربما تكون قد أفرطت في طهيه. يضمن اختبار النضج أن المربى يتمتع بمزيجٍ مثاليٍّ من القوام وقابلية الدهن على الخبز المحمص، أو في المعجنات، أو كإضافةٍ للحلويات.
الخطوة الخامسة: التعقيم والتغليف
- المرحلتان الأخيرتان في عملية صنع المربى هما التعقيم والتغليف، مما يضمن سلامة المنتج وجاهزيته للتوزيع. غلي البرطمانات والأغطية في الماء لمدة عشر دقائق على الأقل سيساعدك على تعقيمها أولًا. هذه المرحلة تقضي على أي خميرة أو بكتيريا قد تُفسد المربى.
- املأ البرطمانات المعقمة بالمربى الساخن، مع ترك مساحة صغيرة فقط من الأعلى للسماح بالتمدد. للحصول على ختم مفرغ من الهواء يمنع التلوث، أغلق البرطمانات بأغطية معقمة بينما لا يزال المربى ساخنًا.
- دع البرطمانات تبرد في درجة حرارة الغرفة بعد الإغلاق. ستسمع صوت فرقعة أثناء تبريد البرطمانات، مما يدل على إمكانية إغلاقها بشكل صحيح. الضغط على مركز كل غطاء سيساعدك على التحقق من سلامة الأختام؛ فالبرطمان مغلق إذا لم يتحرك الغطاء.
- يعتمد إطالة مدة صلاحية المربى وضمان بقائه آمنًا للاستهلاك على التعقيم والتغليف الصحيحين. وبالتالي، فإن اتباع هذه الإرشادات سيمكنك من الاحتفاظ بمربى الخاص بك بجرأة أو بيعه للمستهلكين مع العلم أنه سيظل لذيذًا وطازجًا.
-----------------
--------------------