المكتبة الزراعية الشاملة

المكتبة الزراعية الشاملة مكتبة تزخر بجميع الكتب التي تهتم بالزراعة و البيئة و البيولوجيا و هي فريدة من نوعها كونها الاولى في النت في هذا المجال .

آخر الأخبار

الانتاج النباتي
جاري التحميل ...

كتاب آفات الزيتون و طرق مكافحتها

 


كتاب : آفات الزيتون و طرق مكافحتها



كما هو الحال مع جميع المحاصيل، فإن عقودًا من التخصص وزراعة المحاصيل الأحادية أدت إلى تكاثر آفات أشجار الزيتون وزيادة قدرتها على الصمود. وهذا قد يُعرّض المزرعة بأكملها للخطر.


كيف أعرف ما إذا كانت شجرة الزيتون مصابة بآفة؟


بشكل عام، يجب أن تكون متيقظًا للغاية لأي تغيرات تطرأ على الجذع أو الأوراق أو الثمار للكشف عن وجود أمراض في شجرة الزيتون. تميل الآفات إلى مهاجمة الجذور والأوراق والأزهار و/أو الثمار. إذا لاحظت تغيرات في هذه المناطق، فمن المرجح أن تكون الشجرة مصابة بآفة، مع ضرورة مراعاة الحالة العامة للشجرة. في هذه الحالات، تتمثل الخطوة الأولى في التصرف بسرعة وتحديد مصدر المشكلة. بعد تحديد نوع الآفة، يجب تقييم الخطر على الشجرة وعلى بقية المحصول. بشكل عام، عند توقع حصاد جيد، لا يُنصح باستخدام المبيدات الحشرية، مع أن ذلك يعتمد على عوامل عديدة، مثل حالة أشجار الزيتون وعمرها ونوع المرض. فيما يلي، نقدم لكم دليلاً لأمراض أشجار الزيتون الأكثر شيوعاً وكيفية التعرف عليها والتعامل معها.



آفات أشجار الزيتون الأكثر شيوعاً

ذبابة ثمار الزيتون (Bactrocera oleae)


تُعد هذه الإصابة الحشرية الأكثر شيوعاً بين أنواع أشجار الزيتون. تتغذى ذبابات الفاكهة على الزيتون قبل نضجها الكامل، وتضع بيضها على الثمار، حيث تُساعد درجات الحرارة المعتدلة وهطول الأمطار الغزيرة على تكاثرها. في المقابل، يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الذباب ويُعيق نمو اليرقات. ولأنها ذبابات، تتوفر مجموعة واسعة من العلاجات: المنتجات الكيميائية، والمصائد المتنوعة (الفرمونية، والملونة، أو الكيميائية التغذية)، أو حتى المصائد المنزلية الصنع كتلك المستخدمة تقليدياً لمكافحة أنواع أخرى من الذباب.


عثة الزيتون (Prays oleae)


يُمثل هذا المرض مثالاً واضحاً على كيفية تكيف هذه الآفة تدريجياً مع المحصول لتصبح أكثر مقاومةً له. عادةً ما يوجد ثلاثة أجيال من العث سنويًا:

  • الآكلة للأوراق: يؤثر الجيل الأول على الأوراق والبراعم.
  • الآكلة للحشرات: يهاجم الجيل الثاني الأزهار.
  • الآكلة للحشرات: يركز الجيل الثالث على الثمار.


لذلك، يمكن أن تُلحق هذه الآفة ضررًا بالغًا بالمزارعين، وخاصة الجيل الثالث. مع ذلك، يجب أن نتذكر أنه في سنوات معينة، قد تُصبح هذه الآفة حليفًا. تُنتج أشجار الزيتون، كغيرها من أشجار الفاكهة، أزهارًا وثمارًا أكثر مما يُمكن أن تُنتجه لاحقًا. بمعنى آخر، إذا لم تتغذى عليها العث، فسيتم القضاء عليها قبل نمو الزيتون. في حال وجود أعداد كبيرة جدًا أو كان المحصول مُعرّضًا للخطر، فهناك العديد من المُعالجات الكيميائية للسيطرة على الإصابة أو القضاء عليها. كما تُساعد درجات الحرارة المرتفعة في الصيف على مكافحة وجود عثة الزيتون.


سوسة الزيتون


على الرغم من أن هذه الإصابة بالخنافس لا تؤثر إلا قليلاً على بساتين الزيتون التقليدية، إلا أنها قد تُسبب مشكلة حقيقية خلال مراحل نموها في المزارع الجديدة، وذلك بسبب المنتجات المستخدمة عادةً والعمليات الأكثر كثافة. تميل هذه الحشرات إلى الظهور في الخريف، حيث تتغذى على أوراق الأشجار، وتضع بيضها، ثم تختفي في الشتاء. مع الارتفاع العام في درجات الحرارة، تغيرت هذه الدورات، وأصبحت الحشرات البالغة تقضي وقتًا أطول في التغذية قبل وضع البيض. يقل تأثير السموم والمبيدات الحشرية بشكل متزايد على هذه الآفة. يتمثل الحل الأمثل في طريقة الحاجز التقليدية: لف شرائط لاصقة أو ألياف صناعية - مثل حشو الوسادة - حول الجذع لمنع السوسة من الوصول إلى الأوراق.



الحشرة القشرية اللينة أو السوداء (Saissetia oleae)


يمكن أن تكون هذه الآفة خطيرة للغاية، ليس فقط بسبب تأثيرها على الشجرة، ولكن لأنها عادةً ما تكون مصحوبة بآفات وأمراض أخرى. تتغذى الحشرات القشرية على عصارة شجرة الزيتون وتفرز مادة لزجة على الأوراق تشبه دبس السكر. تجذب هذه المادة بدورها فطر الفارس الرمادي أو التريكولوما القذرة، وهو أحد أكثر أمراض أشجار الزيتون شيوعًا، بالإضافة إلى النمل الذي يتغذى على هذا الإفراز. في الواقع، غالبًا ما يُرى النمل وهو يحمي ويساعد آفات الزيتون القشرية الناعمة. لذا، قد يكون وجود النمل بكثرة على المحصول مؤشرًا على وجود الآفة.


حشرة بسيلا الزيتون

يمكن التعرف على هذه الآفة بسهولة من خلال ظهور عدد لا يُحصى من الحشرات الصغيرة البيضاء على الأوراق والأغصان. ورغم مظهرها اللافت للنظر، إلا أنها لحسن الحظ لا تُسبب عادةً أضرارًا جسيمة، ولا تتطلب أي علاج.


خنفساء لحاء الزيتون (Phloeotribus Scarabaeoides)

من حيث المبدأ، لا تُشكل هذه الحشرة خطرًا كبيرًا على الشجرة، مع أنه يُنصح بمكافحتها، لأنه في حال تزايد عددها بشكل مفرط، فقد تُسبب أضرارًا جسيمة. تحفر هذه الآفة ثقوبًا في لحاء شجرة الزيتون، مما يُعيق تدفق النسغ ويُجفف الأغصان. وللقضاء على هذه الآفة، عادة ما تعمل الآليات التقليدية بشكل جيد للغاية، مثل تقليم الفروع المصابة ثم حرقها لكسر الدورة.




----------------
---------------------



عن الكاتب

مكتبة العلوم اللغوية الشاملة PDF

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

المكتبة الزراعية الشاملة