كتاب : المرجع الاساسي في خصوبة التربة و التسميد

عدد صفحات الكتاب : 205 صفحة

خصوبة التربة هي حجر الزاوية للزراعة الصحية والمنتجة. ولكن ما معناها الحقيقي، وكيف يمكننا الحفاظ على خصوبة التربة وتحسينها بطريقة مستدامة؟  نستكشف خصوبة التربة، ونسلط الضوء على خصائصها الرئيسية وأهمية اتباع ممارسات زراعية مستدامة.

ما هي خصوبة التربة؟

تشير خصوبة التربة إلى قدرة التربة على توفير العناصر الغذائية الأساسية للنباتات لنموها وتطورها. تحتوي التربة الخصبة على مزيج من المواد العضوية والمعادن والماء والهواء، والتي تعمل معًا لدعم حياة النبات. عندما تكون التربة خصبة، تنمو المحاصيل بكفاءة أكبر، وتبقى الأرض منتجة لفترات أطول.

ما أهمية خصوبة التربة؟

1. دعم نمو النبات: تضمن التربة الخصبة حصول النباتات على العناصر الغذائية الأساسية، مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، اللازمة للنمو والتكاثر. 
2. تحسين إنتاجية المحاصيل: تؤثر الخصوبة بشكل مباشر على إنتاجية وجودة المحاصيل. فالتربة الصحية الخصبة تؤدي إلى إنتاجية أفضل، وهو أمر ضروري لإطعام سكان العالم المتزايدين.
3. ضمان الصحة البيئية: التربة الخصبة جزء من نظام بيئي متوازن، تدعم التنوع البيولوجي وتمنع التعرية وجريان المغذيات وغيرها من أشكال التدهور البيئي.

من أين تأتي خصوبة التربة؟

تنبع خصوبة التربة من مجموعة متنوعة من العمليات الطبيعية:

1. المادة العضوية: تُثري المواد النباتية والحيوانية المتحللة التربة بتحسين بنيتها وتوفير مصدر للمغذيات.
2. المعادن: تؤثر معادن التربة، مثل الطين والطمي والرمل، على كيفية الاحتفاظ بالمغذيات والماء أو تصريفهما.
3. الكائنات الدقيقة: تلعب الكائنات الحية المفيدة في التربة، مثل البكتيريا والفطريات وديدان الأرض، دورًا حاسمًا في تحليل المواد العضوية وإطلاق المغذيات في التربة.

متى يجب معالجة خصوبة التربة؟

يجب أن تكون خصوبة التربة من أولويات المزارعين بشكل مستمر. فالأمر لا يقتصر على إضافة الأسمدة قبل الزراعة؛ بل يشمل أيضًا الحفاظ على التربة وتحسينها طوال موسم النمو. ويمكن أن يساعد الفحص المنتظم للتربة المزارعين على فهم مستويات المغذيات واتخاذ قرارات مدروسة بشأن متى وكيف يتم تجديدها.

أين يمكن إدارة خصوبة التربة؟

تُدار خصوبة التربة في المزارع والحدائق وجميع الأراضي الزراعية. في المناطق التي تُطبّق فيها ممارسات الزراعة المكثفة منذ سنوات، قد تتدهور صحة التربة، مما يجعل من الضروري تبني ممارسات مستدامة تُجدّد الخصوبة وتحمي الأرض.

كيف يُمكن الحفاظ على خصوبة التربة وتحسينها؟

1. استخدام الأسمدة العضوية: تعتبر الأسمدة العضوية، مثل السماد العضوي والروث والمحاصيل الغطائية، ضرورية لتحسين بنية التربة وتوفير العناصر الغذائية الأساسية بطريقة طبيعية ومستدامة
2. تناوب المحاصيل: يُساعد تغيير المحاصيل كل موسم على منع استنزاف عناصر غذائية مُحددة، ويُساعد على كسر دورات الآفات والأمراض.
3. تقليل اضطراب التربة: تُساعد تقنيات مثل الزراعة بدون حرث في الحفاظ على بنية التربة، وتقليل التعرية، وتحسين احتباس الماء.
4. ممارسات الحفاظ على التربة: يُمكن لتدابير مثل التغطية بالغطاء العضوي، والزراعة الكنتورية، والزراعة الحراجية أن تحمي التربة من التعرية، وتزيد من المادة العضوية، وتُعزز احتباس الماء.

دور ممارسات الزراعة المستدامة

تُعدّ ممارسات الزراعة المستدامة جزءًا لا يتجزأ من تحسين خصوبة التربة على المدى الطويل. ولا تقتصر هذه الممارسات على التركيز على الإنتاج الفوري للمحاصيل، بل تشمل أيضًا صحة التربة للأجيال القادمة. وتشجع الممارسات المستدامة على استخدام الموارد المتجددة، وتقلل من استخدام المدخلات الكيميائية، وتعطي الأولوية للتوازن البيئي. يكمن مفتاح الإدارة المستدامة للتربة في إنشاء نظام متكامل، حيث يستخدم المزارعون الموارد المتاحة محليًا لتحسين صحة التربة والحفاظ على إنتاجيتها. على سبيل المثال، يضمن دمج إنتاج الثروة الحيوانية والمحاصيل، أو اعتماد مبادئ الزراعة البيئية، بقاء التربة خصبة ومنتجة وقادرة على الصمود في وجه الضغوط البيئية.

----------------

تنزيل الكتاب

-----------------------