كتاب : المرجع الشامل في تربية و رعاية و تغذية عجول التسمين
غالبًا ما تظهر على العجول اليتيمة علامات الجفاف، والاكتئاب، ونقص الشهية، أو الإسهال. لضمان بقاء العجل على قيد الحياة، فإن الرعاية المناسبة خلال الـ 24 ساعة الأولى ضرورية.
من الضروري أن يحصل العجل حديث الولادة على اللبأ. اللبأ هو أول حليب تنتجه الأم. يوفر اللبأ مناعة سلبية ضد الأمراض ويساعد على بناء مستويات الفيتامينات والمعادن. يجب أن يحصل العجل حديث الولادة على اللبأ خلال الـ 24 ساعة الأولى من الولادة، ويفضل خلال 12 ساعة بعد الولادة لأن انتقال المناعة السلبية ينخفض بعد ذلك. يمكن الحصول على اللبأ إما من الأم أو من مصادر صناعية، ومن الأفضل أن يحصل العجل على 10% من وزن جسمه من اللبأ. يمكن حفظ كمية من اللبأ المجمد في المُجمد، أو شراء مكملات اللبأ المسحوقة وتغذيته وفقًا للتعليمات. بعد حصول العجل على اللبأ، يُمكن إطعامه الحليب كامل الدسم فقط أو بدائل الحليب.
من المفيد الاحتفاظ بزجاجة لبأ في المُجمد لإطعام العجول حديثة الولادة التي قد لا تكون قد شربت حليب أمهاتها. سخّنها إلى 36 درجة مئوية في حمام ماء ساخن، ليس أكثر من قدرتك على وضع يدك فيه قبل الرضاعة. إذا كان لديك كمية كافية، أطعمها خلال اليومين الأولين (عادةً حتى لترين لكل رضعة)، صباحًا ومساءً.
العجول المُصابة بالجفاف
قد تعاني العجول المصابة بالجفاف من آذان متدلية وعيون غائرة، وقد تظهر عليها علامات "انحناء جلد الرقبة" عند الضغط عليها. تتوفر مخاليط الإلكتروليت تجاريًا أو يمكن تحضيرها منزليًا من ملعقة صغيرة من ملح الطعام، ونصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز، و125 مل من الجلوكوز في 1.2 لتر من الماء. من المهم ملاحظة أنه يجب عدم إطعام الإلكتروليتات التي تحتوي على البيكربونات خلال 3-4 ساعات من استهلاك الحليب لأنها ستؤثر على هضمه.
التغذية بالحلمة أو الدلو
الأبقار مجترات ولها أربع معدة. عند الولادة، تكون المعدة الرابعة (أو المعدة المنتفخة) هي المعدة الوحيدة التي تعمل. قد تكون التغذية بالحلمات أصعب، ولكن عندما يرضع العجل، فإنه يُحفز رد فعل يُسبب أخدودًا في الكرش - الأخدود المريئي - لإغلاقه وتوجيه الحليب عبر الكرش إلى الأنفحة حيث يتم هضمه. كما أن استخدام الحلمة قد يُحفز إنتاج اللعاب والحفاظ على تناول السوائل لدى العجول التي تُنظف نفسها. يجب الحفاظ على نظافة الحلمات واستبدالها عند تلفها.
على النقيض من ذلك، إذا شرب العجل من دلو، فغالبًا ما لا يتم تنشيط رد الفعل، ويدخل الحليب إلى الكرش. ولأن الكرش لا يعمل، لا يُهضم الحليب ويتخمر، مما يُسبب إسهال العجل واحتمالية انتفاخه. كما قد تؤدي التغيرات في درجة حرارة الحليب إلى عدم تنشيط رد الفعل. في حالة استخدام دلو، يجب وضع قاعدته على ارتفاع 30 سم على الأقل عن الأرض لمساعدة أخدود المريء على الانغلاق. لتدريب العجل على الشرب من الدلو، ضعه في زاوية، واجلس على رقبته، وضع إصبعين مبللتين بالحليب في فمه. أيًا كانت الطريقة المُستخدمة، يجب أن يتلقى كل عجل كمية محددة من الحليب يوميًا.
مع نمو العجل وبدءه بالرعي، تبدأ المَعِد الأخرى (الكرش، والشبكية، والعُصْبَة) بالنمو. لذلك، من المهم توفير تبن نظيف وعالي الجودة للعجل ليأكله للمساعدة في تحفيز نمو الكرش. السيطرة على المرض يمكن أن يؤدي الإسهال بسرعة إلى الوفاة. يجب تغذية العجول المصابة بالإسهال بالإلكتروليتات بالإضافة إلى استهلاكها المعتاد من الحليب، ولكن ليس خلال 4 ساعات من استهلاك الحليب إذا كانت تعتمد على البيكربونات. في هذه الحالة، يُفضل تغذية العجل بحصته المعتادة من الحليب في الصباح، والإلكتروليتات على الغداء، ثم تغذية عادية بعد الظهر. إذا استمر الإسهال، فقد يكون العلاج بالأدوية التجارية ضروريًا، بعد استشارة الطبيب البيطري، لأن الإسهال غالبًا ما يكون مؤشرًا على مرض آخر مثل الالتهاب الرئوي. يجب الاحتفاظ بأدوية الإسهال في متناول اليد، لأن العلاج المبكر قد يُحدث فرقًا بين الشفاء وفقدان العجل. اعزل العجول المريضة.
إن اتباع النظافة الجيدة والتخلص من الحلمات عند تدهورها يُساعد في السيطرة على المرض في العجول التي تُربى يدويًا. يجب توفير مصدر جديد من الماء البارد النظيف في جميع الأوقات، مما يُساعد في الحفاظ على صحة العجول. تبدأ العجول بشرب الماء بين أسبوع واحد وأسبوعين من العمر، وبحلول ستة أسابيع، قد تشرب من 4 إلى 5 لترات يوميًا. إن إرضاع العجول مرة أو مرتين يوميًا لا يوفر كمية كافية من الماء. قد تُلوث العجول التي تتناول الطعام حوض الماء، مما يستلزم تنظيفه بانتظام. تحتاج العجول إلى الاتصال بحيوانات أخرى ذات كرش متطور لالتقاط الميكروبات التي تهضم الطعام في الكرش. يُعتقد أن هذه الميكروبات تنتقل من حيوان إلى آخر عن طريق لعق ورعي الأرض المشتركة.
-----------------
---------------------