كتاب : 300 سؤال و جواب في تسميد الزيتون بالتفصيل
تنمو شجرة الزيتون في أنواع مختلفة من التربة، حتى مع انخفاض خصوبتها. تنمو شجرة الزيتون بشكل أفضل في التربة المتعادلة أو القلوية قليلاً. يجب أن يعوض برنامج التسميد المتوازن العناصر الغذائية المفقودة نتيجة إنتاج ثمار الزيتون. لا تحتاج أشجار الزيتون إلى مستويات عالية من الأسمدة لتنمو بشكل جيد؛ فالإفراط في التسميد قد يضر بإنتاج المحصول وجودة الزيت. ينمو الزيتون بشكل أفضل عند تسميده خلال موسم النمو. دعونا نلقي نظرة على أفضل سماد لأشجار الزيتون.
تستفيد أشجار الزيتون من الأسمدة العضوية والكيميائية. تُلبّي الأسمدة الكيميائية الاحتياجات المتزايدة أو نقص العناصر الغذائية بسرعة فائقة. يُوفّر السماد المُتحكّم الإطلاق سمادًا كافيًا لأشجار الزيتون لعدة أشهر. يُعطي السماد السائل نتائج فورية، ولكن يجب تكراره بانتظام خلال موسم النمو؛ اتبع تعليمات الشركة المُصنّعة. النيتروجين ضروري لنموّ أشجار الزيتون وصحّتها. يُساعد النيتروجين الزائد في شجرة الزيتون على ظهور حشرة القشرة السوداء.
يُعد الفوسفور أحد مكونات الإنزيمات والبروتينات الرئيسية في أشجار الزيتون، إذ يشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية الأيض. تحتاج أشجار الزيتون إلى كميات أكبر من البوتاسيوم سنويًا، خاصةً خلال نمو الثمار ونضجها، حيث ينتقل أكثر من 60% من البوتاسيوم إلى الثمار. كما أن البوتاسيوم مطلوب بكميات كبيرة، فهو عامل أساسي لحجم الثمار ووزنها، وكمية زيت الثمار، وخصائص الزيت القياسي.
يُعد البورون عنصرًا أساسيًا نادرًا لأشجار الزيتون، وهو العامل الأهم لتكوين الأزهار والتلقيح. يُعد نقص البورون أكثر نقص غذائي في أشجار الزيتون، ويؤثر بشكل مباشر على خصوبة بستان الزيتون. يُنشط الزنك العديد من الإنزيمات، وهو ضروري للتركيب البيولوجي للهرمون الأوكسين لتحسين الإزهار والتلقيح. أما الكالسيوم، فهو عامل ضروري لنمو الجذور ووظائفها، وهو أحد مكونات جدران الخلايا.
عند زراعة شجرة زيتون في الأرض أو في الأصيص، يُنصح بشدة باستخدام سماد NPK بنسبة 16-16-16، لأن أشجار الزيتون صعبة التسميد وتحتاج إلى تغذية كثيفة بنسبة 100%. يُضاف سماد سائل متوازن يُخفف إلى نصف تركيزه في الربيع والصيف كل أسبوعين. أو يُضاف سماد سائل متوازن يُخفف تركيزه مرتين شهريًا بدءًا من أوائل الربيع.
بالإضافة إلى ذلك، قد يُسبب التسميد الورقي سميةً لشجرة الزيتون عند استخدام مياه عالية الصوديوم أو الكلور، وكلاهما سهل الامتصاص من قِبل أشجار الزيتون. كما أن الإفراط في استخدام المغذيات الدقيقة مثل البورون قد يُسبب أضرارًا سامة وكبيرة لبستان الزيتون. وعندما تكون معالجة أشجار الزيتون بالسماد الورقي شديدة الحموضة، فقد يُسبب احتراقًا لأوراق الزيتون. يُعد النيتروجين عنصرًا غذائيًا قد يُعاني نقصه في شجرة الزيتون.
وهو ضروري لتكوين الأزهار والثمار والأوراق. بالنسبة للأشجار الناضجة خلال موسم النمو الربيعي، يُعطى كل شجرة 900 غرام من اليوريا أو 23 كجم من السماد. ويُضاف 28 غرامًا من اليوريا شهريًا للأشجار الصغيرة ويُروى جيدًا. أما التركيبات الكيميائية الأخرى، مثل نترات الأمونيوم، وكبريتات الأمونيوم، ونترات الكالسيوم، أو فوسفات الأمونيوم، فتحتوي على نسب مختلفة من النترات أو الأمونيا كمصادر للنيتروجين، ولها معدلات مُطبقة مُختلفة.
----------------
------------------------
