كتاب : مشروع زراعة الطماطم في البيوت المحمية بالتفصيل من الالف الى الياء
تحتل الطماطم مكانة بارزة في قائمة الأغذية الوقائية، فهي مصدر غني بالمعادن مثل الكالسيوم (48 ملغ/100 غرام)، والصوديوم (12.9 ملغ)، والعناصر النزرة، والنحاس (0.19 ملغ)، وفيتامينات مثل فيتامين أ (900 وحدة دولية)، وفيتامين ج (27 ملغ)، ومجموعة فيتامينات ب (الثيامين)، والأحماض الأمينية الأساسية، والأحماض العضوية الصحية مثل أحماض الستريك والفورميك والأسيتيك.
مقدمة موجزة عن الطماطم
تنتمي الطماطم إلى جنس Lycopersicon، الذي ينتمي إلى الفصيلة الباذنجانية. وهي نبات عشبي مترامي الأطراف ذو عنق مرن وهش، يصل ارتفاعه إلى 1-3 أمتار. تُعرف الطماطم عالميًا، وهي من أكثر خضراوات الفصيلة الباذنجانية استهلاكًا. باختصار، تُنتج زراعة الطماطم محاصيل عالية الغلة، مع فترات تخزين قصيرة. تُعدّ زراعة الطماطم وتكاليف إنتاجها اقتصادية للغاية للمزارعين والمستهلكين على حد سواء. ويتزايد إنتاج زراعة الطماطم مع تسارع الاستهلاك. دعونا نتعلم أفضل طرق زراعة الطماطم بأفضل ممارسات الزراعة وأفضل التقنيات للحصول على محصول عالي الجودة.
تحضير تربة زراعة الطماطم
تُعدّ التربة الرملية والطمية التربة المثالية لزراعة الطماطم العضوية. يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني للتربة متعادلاً. لم تنجح زراعة الطماطم في التربة الطينية لأنها لم تسمح للجذور الطويلة بالانتشار بالتساوي داخل التربة. إذا كانت التربة الطينية لدى المزارعين فقط، فيمكن خلطها بالرمل أو طحالب الخث أو جوز الهند لتعزيز الرطوبة والملمس والصرف في التربة. إذا كان المزارع يزرع الطماطم العضوية في أصيص أو يضع بذورًا طازجة في تربة حقل، فيجب عليه استخدام السماد العضوي القديم. يحتوي السماد العضوي القديم على عناصر غذائية إضافية، مما يحقق التوازن المثالي بين الرطوبة والملمس والصرف في التربة ويساعد على إنتاج أفضل أنواع الطماطم. تساعد الأسمدة الخضراء، والمحاصيل الغطائية، والمعادن الصخرية، والسماد العضوي في تكوين مزيج التربة العضوية. ومع ذلك، تُشجع التربة الحمضية ذات الرقم الهيدروجيني (pH) الذي يتراوح بين 6.2 و6.8 على النمو، كما أن دفء التربة الرملية يُشجع على الحصاد المبكر لزراعة الطماطم.
الزراعة العضوية للطماطم
تشير الزراعة العضوية إلى إنتاج الفواكه والخضراوات باستخدام مكونات طبيعية مثل السماد العضوي المُعتّق، والمبيدات الحشرية العضوية أو النباتية، والأسمدة الحيوية. في زراعة الطماطم العضوية، يتم تصميم بيئة مختلفة، تشمل إعداد المزرعة، والإدارة، والاستراتيجية لتحقيق تنمية مستدامة دون استخدام مواد كيميائية ضارة.
الهدف النهائي للزراعة العضوية هو إنتاج منتجات زراعية عالية الجودة بدون مواد كيميائية. فهي تحافظ على بيئة صحية ونظيفة، إلى جانب الحفاظ على خصوبة التربة.
مع ذلك، فإن زراعة الطماطم العضوية مكلفة بعض الشيء وتستغرق وقتًا للتكيف والاستقرار وتحقيق التوازن. فيما يلي مكونات الزراعة العضوية التي تُساعد على تحقيق أفضل النتائج في إنتاج الخضراوات والفواكه.
تناوب المحاصيل
يُعد تناوب المحاصيل أفضل طريقة لتعزيز إنتاج صحي للخضراوات والفواكه. يُنصح بتناوب زراعة محاصيل الفصيلة الباذنجانية مع محاصيل أخرى مثل البقوليات والبقوليات لتنظيم جودة التربة وتجنب الآفات في المحاصيل. كما يُعزز هذا من المستوى الغذائي للطماطم.
مادة الزراعة
يعزز اختيار مادة الزراعة الإنتاج ويمنع المزيد من الهدر. وتشمل هذه المادة بذورًا عالية الغلة غير معالجة كيميائيًا، ومزارع معتمدة، وسمادًا مُعتّقًا، ومركبات عضوية. يُضيف مزيج من بذور الطماطم المحلية والخارجية تنوعًا متنوعًا.
خصوبة التربة
مع مرور الوقت، تفقد التربة خصوبتها بسبب استخدام المواد الكيميائية، وتحتاج إلى إعادة تغذيتها. تأكد من إضافة مكونات عضوية إلى التربة لتعزيز تغذية التربة والحفاظ عليها. استمر في تناوب المحاصيل وحافظ على مستوى النيتروجين في التربة.
الري المطلوب لزراعة الطماطم
يُحدد حجم النبات، والمناخ، وقوام تربة الطماطم احتياجاتها المائية. تُستخدم الرشاشات العلوية، والري السطحي والري بالتنقيط، والري بالتنقيط في زراعة الطماطم. تُستخدم تقنية الري بالغمر في الإنتاج الكبير، بينما تُستخدم تقنية الرش لترطيب المحاصيل من الأوراق إلى التربة. تتطلب زراعة الطماطم كمية من الماء تتراوح بين 2.5 و3.5 سم مرة واحدة أسبوعيًا. يتطلب ري الطماطم خبرةً كافيةً، إذ تحتاج إلى كمية مناسبة من الماء في الوقت المناسب. في الشتاء، تحتاج إلى الري كل 10-15 يومًا؛ وفي الصيف، تحتاج إلى ري متقطع لمدة 5-7 أيام.
----------------
-------------------